يوم أحد هادىء، لا تظاهرات فيه ولا احتجاجات ولا مشاغبات شارعية. وما زاده ألقا، طقس مشمس دافىء، إلى درجة جعلت مبادرة لطيفة من وزير التربية الجديد طارق المجذوب خبرا أول. هذه الـ GESTE الوزارية، لم يكتف صاحبها بتبادل رسائل مع تلميذة صغيرة حول زيادة أيام العطلة الأسبوعية، بل ألحقها بزيارة مفاجئة إلى “آية” في منزل ذويها بالجنوب. مبادرة المجذوب هذه، تركت أصداء إيجابية واسعة في طول لبنان وعرضه.
في الشارع، استراحة محارب أو مشاغب اليوم، بعد ليلة تصعيدية للمحتجين الذين حاولوا اقتحام باحة السرايا الحكومية في وسط بيروت، لكن قوات الجيش والأمن الداخلي شتتت صفوفهم على نحو سريع قياسا على حالات سابقة مشابهة.
وليس بعيدا من السرايا، يشهد المجلس النيابي غدا وبعد غد جلسة مخصصة لمناقشة وإقرار موازنة العام 2020. الجلسة ثابتة في موعدها رغم محاولات التشويش من هنا وهناك. وهي حظيت بجرعة دعم من البطريرك الماروني، الذي أكد أنه من الواجب إقرار الموازنة من أجل انتظام المالية العامة تحت سقف القانون والدستور.
جرعة الدعم هذه، ترد بشكل أو بآخر على “المتفزلكين” الذين استرسلوا في الحديث عن إرسال فذلكة جديدة للموازنة إلى المجلس، الأمر الذي نفاه تكرارا وزير المال الجديد قائلا: إن الموازنة هي موازنة الحكومة السابقة.
أما الحكومة الحالية، فقد استراحت اليوم لجنتها الوزارية المكلفة صياغة البيان الوزاري، على أن تستأنف عملها الأسبوع الطالع لإنجاز مهمتها بأسرع ما يمكن.
في المواقف الخارجية اللافتة تجاه لبنان، كان كلام جيفري فيلتمان- ذائع الصيت- عن معارضته عدم تعامل الغرب، وتحديدا الولايات المتحدة، مع حكومة حسان دياب. صحيح أن فيلتمان لا يشغل حاليا منصبا رسميا في الإدارة الأميركية، إلا أن الرجل له باع طويل في السياسة والديبلوماسية، ولا سيما أن من بين المناصب التي أسندت إليه سابقا، منصب مساعد لوزير الخارجية وسفير في بيروت، وربما تكون له كلمة مسموعة.
على الصعيد الصحي، تطمينات أطلقها وزير الصحة اللبناني حمد حسن إزاء فيروس “كورونا”، إذ أكد أن الوضع في لبنان تحت السيطرة ولا داعي للهلع.
ولأن الشيء بالشيء يذكر، فإن الصين أعلنت أنها ابتكرت علاجا لفيروس ال”كورونا” الذي تفشى في البلاد وانتشر في أربع رياح الأرض.