IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم الاربعاء في 2021/03/17

سعر الصرف الرسمي للدولار بات ضرب عشرة في السوق السوداء… والمواطن رفع العشرة…وهناك من لا يزال يكابر في ملف تشكيل الحكومة عشرة على عشرة لا شيء أكثر حضورا من الدولار الذي يكشر عن أنيابه ناهشا جسد ليرة تلفظ آخر زفرات الحياة.

هذا السيناريو الكارثي قفز بالعملة الخضراء لتخترق اليوم سقف ال 15000 ليرة للدولار الواحد.أما إرتداداته المأساوية فتطاول الواقع اللبناني بكل عناوينه المعيشية والمالية والإقتصادية والإجتماعية والصحية.الدولار يخترق سقوفا قياسية فيكسر ظهر مواطن بات يعجز عن تأمين لقمة عيش ما يؤسس لإنفجار إجتماعي كبير.جيوب الناس خاوية وقلوب بعض التجار بلا رحمة.قطاع المحروقات ليس بأفضل حال: محطات رفعت خراطيمها وأخرى زودت المواطنين بنذر قليل من البنزين بعد انتظار في طوابير طويلة.

رفوف السوبر ماركت والمتاجر تفرغ والمخزون ينضب والناس تتقاتل على بقية باقية من مواد غذائية مدعومة فهل أصبح الأمن الغذائي في خبر كان؟!.واللافت أن هذه المشكلة حضرت في الجنوب أكثر من غيره من المناطق ولا سيما أن الشركات العملاقة تقوم بتسليم المحروقات باستنسابية جغرافية غير مبررة.القطاع الكهربائي هو الآخر كالح الظلمة…بين العتمة والسلفة تم تخيير اللبنانيين فأوجد مجلس النواب عبر لجانه حلا مرحليا لهذه الأزمة إلى حين إيجاد حل مستدام من خلال إعطاء جزء من السلفة المطلوبة لكونها تصرف من أموال الناسوفق ما أعلن النائب علي حسن خليل.وبعد خضوعها للبحث على مشرحة اللجان النيابية تم إقرار سلفة بمئتي مليون دولار لمؤسسة الكهرباء وليس مليار دولار كما كان ينص الإقتراح ذات الصلة التي تقدمت به كتلة لبنان القويثم راح بعض أعضائها يتحدثون عن ضرورة صرف الأموال على الإستثمار بدلا من الصرف على إستهلاك الكهرباء…. إنها الشعبوية التي تولد إنفصالا عن الواقع المعاش