عود على بدء، إنه الخامس والعشرون من أيار، يوم انبلج فجر شمس من جنوبي الجنوب ليكون شاهدا على إقفال العدو بوابات هزيمته، وفتح أبواب اللبنانيين على زمن نصرهم المبين.
الخامس والعشرون من أيار ليس يوما من تاريخ. هو تاريخ يحتشد في يوم، على ما قال الرئيس نبيه بري حامل راية من علمنا درس المقاومة الأول:الإمام موسى الصدر.
اليوم أطفئت الشمعة الحادية والعشرون ولما تزل حية مشاهد الجنوبيين والمقاومين وهم يكتسحون مساحات الأرض المباركة، مرددين أهازيج ما جنت تضحياتهم.
بدمائهم وصمودهم تحقق الإنجاز العظيم، وما برحوا قابضين على الزناد لحماية البلاد والعباد.من باب عيد التحرير والمقاومة، كانت بالأمس إطلالة الرئيس نبيه بري، واليوم مساء إطلالة مماثلة للسيد حسن نصرالله.
وبين الإطلالة والإطلالة، مواكبة من ال”NBN” لإحياء عيد التحرير بنقل مباشر في يوم جنوبي طويل من أرض معتقل الخيام، مع فاعليات وأهالي البلدات المحررة.
وفي ذكرى التحرير دعوات إلى صيانة هذا الإنجاز بتحرير لبنان من أزماته ومشاكله السياسية والإقتصادية والإجتماعية.
ومن بين هذه الأزمات تعثر تأليف الحكومة، الذي لم يتوقف الرئيس بري عن محاولة إحداث إختراق في جداره، على ما أوضح رئيس المجلس بنفسه، قائلا: “إنه بعد ما حصل حول الرسالة الرئاسية والرد عليها، لا بد من أن نجرب القيام بشيء ما يغلب منطق التفاهم”، وتحدث عن فرصة قد تكون الأخيرة محددا سقفها الأعلى بأسبوعين.