على قاعدة ” واستعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان” يتحرك رئيس مجلس النواب نبيه بري في حقل الألغام السياسية على أمل الوصول قريبا إلى بر أمان كفيل بولادة الحكومة.
فهل دقت ساعة التأليف؟ أم أن الأطراف المعنية ستظل متمترسة خلف مواقفها؟!.
حتى يتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود يشغل الرئيس بري محركاته بصمت ولكن بقوة وفي غير إتجاه في سبيل إحداث ثغرة في الجدار الحكومي.
ويفترض أن تنشط المشاورات في هذا الشأن بعد عودة الرئيس المكلف سعد الحريري من الخارج خلال الساعات المقبلة.
في الإنتظار تتناسل الأزمات الإقتصادية والإجتماعية والمعيشية: من الكهرباء والمحروقات إلى المواد الغذائية والأدوية … واللائحة تطول.
وانطلاقا من هذه التداعيات جاء الإعلان عن عزم فرنسا تنظيم مؤتمر برعاية الأمم المتحدة في حزيران المقبل لحشد دعم من المجتمع الدولي للجيش اللبناني الذي انهى قائده العماد جوزف عون زيارة لباريس.
خارج لبنان اجتازت سوريا بنجاح إمتحان الإنتخابات الرئاسية التي كانت بمثابة عرس إحتفالي كبير.
هذا الإستحقاق شكل نقطة إنطلاق لإستعادة سوريا مكانتها ودورها وعاملا لانفتاح عربي ودولي متزايد على دمشق.
وفي الشأن الفلسطيني يتكشف يوميا هول المجازر التي ارتكبها جيش الإحتلال خلال العدوان الأخير على غزة إلى درجة لمحت فيها مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى أن الهجمات الإسرائيلية قد تشكل جرائم حرب.
أبعد من سوريا وفلسطين رصد تقدم في المفاوضات النووية الجارية في فيينا إذ أعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني عن الإتفاق على رفع العقوبات الرئيسية عن إيران لافتا إلى أنه ما زالت هناك عقوبات أخرى يجب رفعها لتنفيذ الإتفاق النووي بشكل كامل.