لبنان كله يغلي على صفيح الأزمات… تحكمه طوابير من البنزين مرورا بالبن وصولا الى طابور العتمة التي جعلت المواطن يفور من غلاء أسعارها وزيادة الطلب عليها وعدم توفرها.
مع كل ذلك مبادرة لبنان تنتظر… فيما لا جديد رصد على صعيد ملف تأليف الحكومة: لم يسجل اي اتصال ولم يحصل أي اجتماع بعد بين المعنيين بحركة التفاوض في انتظار “اللا شيء” فيما البلاد ترزح تحت سيف الوقت القاتل في الفراغ السياسي بالتوازي مع الازمات المعيشية التي تتفاقم كل يوم… حتى باتت كجبل.
وأما المسار الواقعي للامور فجعل سرعة التدهور تحتسب وكأن اليوم بعشرة ايام حتى بات هذا التدهور كسعر صرف دولار في سوق سوداء.
احد أوجه هذا الواقع يمكن تلمسه في عتمة أطلت برأسها من خزانات فقدت المازوت ودفعت المولدات الخاصة إلى أن تنطفئ لمصلحة تقنين قاس يضاف إلى تقنين تيار الدولة.
وفي انتظار شراء الوقت وتأليف حكومة بدلا من إهداره وتبديد فرص الإنقاذ…أقرت اللجان النيابية المشتركة قانون الشراء العام وهو بات جاهزا لكي يكون على جدول اعمال الجلسة العامة المقبلة فيما بدأ النقاش في قانون البطاقة التمويلية ومصادر تمويلها ومنصة بياناتها وسيكون للبحث تتمة غدا .