الرئيس السوري بشار الاسد في موسكو، عنوان تصدر الاهتمامات الدولية والاقليمية على حد سواء وسط مئات الاسئلة التي شغلت الاروقة الديبلوماسية حول الزيارة ومضمونها وما بعدها.
توقيت الزيارة يظهر متابعة سير العمليات العسكرية المشتركة على اعلى المستويات وما حققته من تجميد عملية توسع الارهاب بعد اقل من شهر على بدئها.
زيارة العمل ترجمت بقمة روسية سورية اكدت على الثوابت المشتركة القائمة، استكمال العمل العسكري للقضاء على الارهاب والحؤول دون توسع نطاقه مع الاشارة الى ان اي عمل عسكري يجب ان تليه خطوات سياسية وفتح المجال امام الشعب السوري لتحقيق تطلعاته وتقرير مستقبله بنفسه.
هكذا كان الجانبان يفتحان الافق الديبلوماسية مجددا لمرحلة ما بعد العسكر انطلاقا من قاعدة ان القرار الاول والاخير هو بيد السوريين، وهو ما بدا جليا عبر متابعة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الزيارة بخطوط هاتفية فتحت مع الملك السعودي والرئيس التركي، فماذا ستحمل الايام المقبلة؟ هل هناك معطيات جديدة ستترجم ديبلوماسيا بمشاركة من اللاعبين الاقليميين؟ وماذا عن الموقف الاميركي؟
في جديد مسار الاتفاق النووي الايراني، اعلن المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية الايرانية السيد علي خامنئي في معرض امره بتنفيذ الاتفاق النووي ان اي تصريح قائم على بقاء هيكلية العقوبات يعني نقضا للاتفاق، داعيا الحكومة الايرانية الى وقف العمل بالاتفاق في حال وضع عقوبات جديدة من الاطراف المفاوضة لان ذلك هو نقض له ايضا.
لبنانيا، تصميم على الدعوة الى عقد جلسة تشريعية في اقرب وقت ممكن لمسه نواب الاربعاء لدى رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي راى انه لم يعد مقبولا الاستمرار على هذا الوضع من التعطيل الذي يزيد الانهيار والاخطار على الاوضاع الاقتصادية.
الرئيس بري اقرن قوله بالفعل وبدأ التحضير لهذه الجلسة عبر اعطائه التوجيهات لدوائر المجلس تمهيدا لها ودعوته هيئة مكتب المجلس الى اجتماع الثلاثاء المقبل من اجل درس جدول الاعمال واقراره خصوصا في ضوء تراكم العديد من مشاريع واقتراحات القوانين الملحة والضرورية، ولعل تسيير امور الدولة والمواطن الضرورية تمنع المافيات الاجنبية من التسرب الى بيوت اللبنانيين لاستغلال الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها لبنان، فيقبضون الاموال منهم ثم يتركونهم فريسة لبحر لا يرحم في عبارات لم تصل يوما الى شاطئ امان، سبعة من آل صفوان عادوا اليوم الى ارض الوطن في توابيت اقفلت على احلام.