ازمات بلا قعر تقبع تحت حممها البلاد والعباد وتنذر بإنفجار إجتماعي لبركان لا تكاد تخمد واحدة من نار أزماته حتى تقذف في وجه المواطن عشر بديلة عنها فيما المراوحة تسيطر بدلا من المسارعة إلى تشكيل حكومة إنقاذ تستند لمبادرة الرئيس نبيه بري للحل.
في يوميات المواطن لا جرعات تفاؤل بشيء بل تجرع لكأس الذل في رحلة البحث اليومية عن كل حاجة من احتياجاته الأساسية.
وبالتوازي مع غليان الشارع بالاحتجاجات وقطع الطرق دخل لبنان اليوم مرحلة جديدة على مستوى الأزمة المعيشية مع التوجه لرفع أسعار المحروقات، ما قد يشعل معه اسعار كل الخدمات والسلع التي ترتبط عضويا بتوفر البنزين او المازوت ما يضع المواطن أمام متحور دلتا في هذا القطاع من عوارضه رفع الدعم والسعر بعد المتحور الفا الذي أصاب غالبية المحطات بالإحتكار والتخزين والتقنين.
وقد اشتد الكباش اليوم بين محطات البنزين ومديرية العامة للنفط التي رفضت إصدار جدول الأسعار الجديد، إلى حين التأكد من إفراغ المخزون لدى كل المحطات، فيما أعلن حاكم مصرف لبنان البدء بفتح إعتمادات كل أنواع المحروقات على سعر 3900 وشرط الموافقة المسبقة دائما الأساس.
وعلمت الNBN أن عددا كبيرا من محطات البنزين يفوق الثلاثين محطة تم فتحها اليوم من الأجهزة الأمنية بعد إكتشاف المخزون المخبأ لديها والذي قدر بآلاف الليترات.
أول تأثيرات رفع الأسعار كانت على قطاع النقل البري حيث دعت اتحاداته ونقاباته إلى الإضراب العام الأربعاء في السابع من تموز المقبل، إذا لم يتم التوصل الى معالجة سريعة لأوضاع هذا القطاع، فيما حذر تجمع أصحاب المولدات الخاصة من كارثة تبدأ اليوم وتستمر حتى الأربعاء، داعيا وزير الطاقة إلى تحمل مسؤولياته وتوقيع جدول الأسعار او الطلب من الشركات والتجار تسليم المازوت.
وفي مقابل إجراءات رفع العتب بدلا من رفع السبب جاءت الجلسة العامة التي دعا إليها رئيس مجلس النواب نبيه بري يومي الاربعاء والخميس المقبلين نهارا ومساء بجدول أعمال دسم يتضمن 73 بندا تتعلق غالبيتها بحياة الناس ومعيشتهم وبخاصة البطاقة التمويلية.