لم تسجل عطلة نهاية الأسبوع أية وقائع سياسية لبنانية ترقى إلى مرتبة الحدث. أما الأسبوع الطالع فسيكون دبلوماسيا بامتياز. فبعد زيارة رئيس الوزراء الأردني لبيروت الخميس الماضي يقصد لبنان إعتبارا من يوم غد الإثنين عدد من الزوار الأجانب أبرزهم المنسق الفرنسي للمساعدات الدولية فوزيرا الخارجية القبرصي والألماني وربما نظيرهما الإيراني.
وفي شأن متصل ظل الإتصال الأخير بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماركون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان محور رصد ومتابعة ولا سيما في شقه اللبناني. ويرتفع منسوب المتابعة مع الإعلان عن زيارة سيقوم بها وزير الخارجية الفرنسي (جان إيف لودريان) للمملكة خلال الساعات المقبلة.
أما القاسم المشترك الذي يتقاطع عنده الحراك الخارجي على نية لبنان فهو مطلب ولوج باب الإصلاحات الجدية كممر إجباري لمد لبنان بالمساعدات الخارجية. ومن الآن وحتى يصل ترياق هذه المساعدات يظل اللبنانيون رهينة الأزمات المتتالية ولا سيما على الصعيد الإقتصادي والحياتي.
وإذا كانت الطوابير قد تراجعت أمام المحطات فإن الفواتير في تصاعد مستمر بالنسبة للخدمات والسلع ولا سيما المحروقات والكتب والأقساط المدرسية والمواد الغذائية والإستهلاكية. ولا يشذ عن هذه اللائحة هم مولدات الكهرباء الخاصة التي رفض أصحابها الإلتزام بتعرفة الوزارة مطلقين العنان لجشعهم. وما يزيد الطين بلة إهتراء واقع كهرباء الدولة الذي زاد طينه بلة بيان لمؤسستها دقت فيه ناقوس انهيار الشبكة مجددا نتيجة تدني القدرات الإنتاجية إلى حدودها الدنية ونبهت المؤسسة في بيان اليوم من انهيار شامل للشبكة في أي لحظة وعدم إمكان بنائها مجددا.