الحدث اليوم كان عراقيا بامتياز… وقد أطل من نافذة الإعتداء المسير على مقر إقامة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في المنطقة الخضراء الحصينة ببغداد. في المعلومات الرسمية ان ثلاث طائرات مسيرة شاركت في الهجوم تم اسقاط اثنتين منها لكن الكاظمي نجا ولم يصب بأي أذى.
وبعد وقت قصير على الواقعة أطل رئيس الوزراء العراقي عبر مقطع فيديو مطمئنا العراقيين على سلامته وداعيا إياهم إلى التهدئة وضبط النفس.
الاعتداء الذي لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عنه حصد إدانات واسعة محليا وعربيا ودوليا.
وبرز موقف الولايات المتحدة التي عرضت المساعدة في التحقيق وإيران التي وصفت ما حصل بأنه فتنة تخدم فقط مصالح من ضرب أمن العراق منذ ثمانية عشر عاما.
عربيا امتدت مواقف الشجب للاعتداء من مصر وسوريا وصولا إلى دول الخليج.
كذلك سجلت إدانات لبنانية على المستويين الرسمي والروحي جاء أحدها على لسان رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي اتصل بالكاظمي مؤكدا ان سيف الغدر ينسل مجددا محاولا إغتيال العراق وأمنه وإستقراره.
في لبنان سيوف من نوع آخر يستلها البعض من غمدها الطائفي المقيت ليشن حملة على قاض عبر تسطير مضبطة اتهام باطلة بحقه لا لشيء سوى لأنه قام بما يمليه عليه القانون وضميره على حد سواء في ملف إنفجار المرفأ.
جوقة من الأدوات الطائفية المشبوهة تم تحريكها ليس بسحر ساحر بل بفعل فاعل وعن سابق تصور وتصميم لمجرد ان القاضي حبيب مزهر كف يد المحقق العدلي طارق البيطار وكأن البيطار بات هو القضاء والقضاء هو…ليتم تجنيد كل ما يمكن في سبيل حماية ما يقوم به من تجاوز على الدستور والقانون وكأن البيطار هو أحد فرد فوق القانون… لا يرد… ومزهر الذي إلتزم القانون بات مذنبا… لا يا سادة…القضاء هو حصن العدالة الأخير… لا تلوثوه بطائفيتكم… لا تخسروا الميزان… وللحديث تتمة.