IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الإثنين في 15/11/2021

مع  خسارة كل شجرة زيتون مقاومة وقامة سنديان معمرة احترقت قلوب من شاهد هذه المأساة التي اتت على مساحات واسعة  من الاشجار الحرجية وبساتين الموز والحمضيات في مناطق الثروة الزراعية والحرجية ضمن قضاء صور في مذبحة تعرض لها البساط الأخضر ولم يشهدها من قبل، وفيما لا تزال عمليات التبريد مستمرة بدا ان الخسائر التي خلفتها هذه الحرائق فادحة على الثروة البيئية ليس جنوبا فحسب بل في بيت مري (عروس الصنوبر) أيضا حيث اتت النيران على 300 الف متر مربع من اشجار السنديان والشربين

هذه الوقائع تدفع إلى طرح جملة أسئلة:من يطفىء النار التي تكوي اللبنانيين على مختلف الصعد… من البشر إلى الشجر…

من يلجم حالة التآكل والاهتراء التي تجسدت مرة جديدة في الحرائق ؟ من يفرمل تفلت سعر صرف الدولار الأميركي غير المبرر؟ من يسعى إلى القضاء على ما تبقى من شبكة أمان للبنانيين؟

المدخل الأساس لأي حل هو خروج المعنيين من حالة مراوحة قاتلة وطريقه الإلزامي من خلال الدولة الراعية التي تلتزم تطبيق الدستور والقوانين دونما استنسابية أو إنتقائية بعيدا عن الفرز المذهبي والطائفي الذي عطل ويعطل انتظام عمل المؤسسات ويمنعها من تأدية واجباتها الأساسية في رعاية المواطن وعيشه الكريم وخصوصا فيما هو على تماس مع يومياته وأبسط مقومات حياته.

في هذا الإطار شدد رئيس مجلس النواب نبيه بري ردا على سؤال للنهار على انه مع تطبيق القانون والدستور بلا زيادة ولا نقصان داعيا الجميع إلى القراءة في كتاب واحد وقال: من دون السير على هذا المنوال فان البلد ومؤسساته تصبح مهددة لو طبقنا الدستور وقام القضاء بواجباته ضمن القواعد الموضوعة لسارت امور المواطنين في الشكل المطلوب وانعكس ذلك ايجابا على الحكومة ومعاودة جلساتها وانطلقت عجلة المؤسسات.

في شأن متصل بحاجات الناس انتقد المكتب السياسي لحركة أمل التسويف وعدم وضع البطاقة التمويلية موضع التنفيذ لأسباب غير واقعية في لحظة يحتاج فيها المواطن إلى ما يدعمه في ظل الظروف الصعبة والقاسية التي يواجهها مؤكدا التزامه مع كتلة التنمية والتحرير العمل الجدي من أجل إقرار مجموعة من التشريعات التي تؤمن حماية أموال المودعين وتحصيلها باعتبارها حقوقا ممتازة لا يمكن التفريط فيها تحت أي عنوان من العناوين.