أنقعشت غيوم المنخفض الجوي الذي ضرب لبنان لكن غيوم المنخفض السياسي والاقتصادي والمعيشي ظلت على تلبدها ملقية بأعبائها على كاهل اللبنانيين.
وتعبيرا عن الوجع أطلقت قطاعات عديدة موجة إحتجاجات بدءا باتحادات ونقابات قطاع النقل البري وعمادها السائقون العموميون الذين نظموا إضرابات وتجمعات ومسيرات سيارة لمدة أربع ساعات في بيروت الكبرى وسائر المحافظاتْ.
ولأن الحكومة لم تـف بوعودها قرر هذا القطاع الإستمرار في تصعيده والموعد الجديد هو الخميس المقبل الذي سيشهد يوم غضب قد يتخلله قطع طرقات.
في الشأن المالي والمصرفي برز قرار مصرف لبنان الخاص بالراغبين في الاستفادة من التعميم 151 وفيه رفع سعر صرف الدولار من 3900 ليرة إلى 8000 ليرة.
قبل اعلان (المركزي) عن هذا القرار كان لقاء بين رئيس مجلس النواب نبيه بري والحاكم رياض سلامة في عين التينة حيث جرى التوافق على اعداد اقتراح يضمن قانونية أموال المودعين حتى آخر قرش وزيادة مقدار قيمة الدفع الشهري بالدولار والليرةْ قبل البحثْ بأي صيغة للكابيتال كونترول او لغيره.
وفي الاطار نفسه أشار نقيب المحامين من عين التينة الى ان كلام الرئيس بري واضح لجهة الحفاظ على حقوق المودعين.
في السياسة كانت طريق بيروت – القاهرة سالكة امام رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أجرى محادثات في العاصمة المصرية مع الرئيس عبد الفتاح السياسي ونظيره مصطفى مدبولي والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.
ميقاتي يمم وجهه شطر القاهرة حيث التقى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي شدد على حاجة لبنان الى وفاق سياسي لإعادة إستنهاضه من كبوته لكي يعود منارة العرب.
وفي لبنان لاحظ المطارنة الموارنة في بيانهم الشهري بداية حل للأزمة مع السعودية معربين عن إرتياحهم في هذا الشأن.
في موازاة ارتياح الآباء تحذير من مساع لبعض السياسيين من أجل منع حصول الاستحقاق الانتخابي من دون أي تسمية لهؤلاء السياسيين.
في الشأن الصحي تواصل أرقام كورونا زحفها صعودا حتى بلغت عتبة الألفي إصابة يوميا.
أما الجديد فهو الاعلان عن الاشتباه بحالتي (أوميكرون) في لبنان الأمر الذي يتطلب المزيد من الإجراءات الاحترازية والمزيد من الإقبال على تلقي اللقاحات ولاسيما يومي الماراتون المقرر يومي السبت والأحد المقبلين.