Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار ” nbn” المسائية ليوم السبت في 26/02/2022

العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ماضية وفق ما خطط لها القيصر فلاديمير بوتين، الذي لا يبدو أنه يعير كبير اهتمام للصراخ الغربي. ووفق هذه الخطط حققت القوات الروسية مكاسب مهمة في الساعات الأخيرة وباتت العين على العاصمة كييف التي تتعرض لهجوم من عدة محاور، على ما أعلن الجيش الأوكراني والتي قد تسقط سريعا على ما أبلغ مسؤولون أميركيون الكونغرس.

رغم المسار المتسارع للعملية العسكرية الروسية وتخاذل الأميركيين والأطلسيين عن نصرة الأوكرانيين، رفضت الرئاسة الأوكرانية المفاوضات مع روسيا لأنها وجدت الشروط الروسية غير مناسبة.

وبالعودة إلى التخاذل الذي تعيشه أوكرانيا، فإن جل ما يقدمه الغربيون إليها تصريحات تدين الهجوم الروسي وعقوبات قد توجع الروس ولكنها لا تسقطهم، وعروض لإخراج فولوديمير زيلنسكي من كييف واجتماعات لمجلس الأمن تنكسر مشاريع قراراتها المعادية لروسيا بضربة حق النقض: الفيتو. أما التدخل العسكري لمؤازرة زيلنسكي، فهو وهم وقد قالها الأمين العام لحلف الناتو بصراحة: “لن نرسل قوات تابعة للحلف من أجل القتال في أوكرانيا”.

على الجبهة الاقتصادية يبدو أن ثمة توازن رعب على قاعدة: “سويفت” مقابل “الغاز”. وعليه فإن أقصى ما يقدر عليه الأميركيون والأوروبيون فرض عقوبات على موسكو، لكن هذه لوحت بالرد على تجميد الأصول في الخارج، بمصادرة أموال الأجانب وبتأميم ممتلكات الأشخاص المسجلين في دول مناوئة لروسيا.

كرة النار الروسية- الأوكرانية وصل لهيبها إلى لبنان سريعا وعلى مستويين: اقتصادي يرتب مخاوف من أزمة قمح وارتفاع أسعار، ودبلوماسي عبر بيان الاستنكار المنفرد الصادر عن وزارة الخارجية اللبنانية. وفي هذا الشأن مؤتمر صحافي متوقع غدا للسفارة الروسية في لبنان.

وعلى مستوى متقاطع، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إننا نصر على تطبيق سياسة النأي تجاه أي خلاف عربي، مضيفا أنه من غير الإنصاف تحميل وطننا ما لا طاقة عليه، ودعا الأشقاء العرب إلى أن يتفهموا الواقع اللبناني جيدا.

وفي الواقع اللبناني ووقائعه اليومية الجديدة، إعلان رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل “ألا حل إلا بتغيير النظام أو تطويره، طارحا إنتخاب رئيس الجمهورية مباشرة من الشعب على دورتين.