حراك متسارع على غير مستوى يمتد من لبنان الى العديد من عواصم الاقليم، فهل يؤسس لتسويات وتفاهمات في مراحل مقبلة؟ هذا التساؤل ينسحب خصوصا على سوريا واليمن ودول اخرى وعلى سبل احتواء الارهاب التكفيري، ومن هنا جاءت مواقف رئيس مجلس النواب نبيه بري الواضحة والحاسمة امام المشاركين في افتتاح مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي في القاهرة، وانطلاقا من خبرة العارف يدعو الرئيس بري الى انشاء غرفة عمليات اممية تنسق النشاط العسكري والاستخباراتي لمواجهة الارهاب التكفيري، ويدعم هذه الدعوة بدعوة اخرى الى حوار بين الدول العربية الخليجية وايران، مؤكدا ان حل القضايا الخلافية يتم عبر هذا الحوار، وموضحا انه لا يمكن منع الاصلاح بالقوة ولا فرض التغيير بالقوة.
اما على المستوى المحلي فقد برز قول الرئيس بري اننا بدأنا نرى املا في اخر النفق في توصل الاطراف اللبنانية الى انجاز الاستحقاق الرئاسي، لكنه استدرك قائلا نسال الله ان لا يكون ذلك سرابا يحسبه العطشان ماءا.
على ان ما رصده المراقبون من تزامن كلام الرئيس بري عن الحوار ومكافحة الارهاب من قلب القاهرة مع كلام الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز من العاصمة المصرية ايضا حيث اكد السعي الى تدشين قوة عربية لمجابهة الارهاب قريبا.
هذا الارهاب تشهد مواجهته فصولا جديدة في سوريا حيث يخوض الجيش وحلفاؤه معارك عنيفة مع الجماعات الارهابية وخصوصا في حلب وسط تقارير عن الاعداد لعملية عسكرية سورية روسية مشتركة لتحرير المدينة الاستراتيجية.
وعلى ايقاع هذه المواجهات يصل دي مستورا هذا المساء الى دمشق آتياً من عمان في اطار جولة في عدد من العواصم الاقليمية لتمهيد الطريق امام استئناف مفاوضات جنيف الاسبوع المقبل.
اما في اليمن فيتم الحديث عن اشتباكات متقطعة قبل موعد سريان وقف النار منتصف هذه الليلة تمهيدا للمفاوضات اليمنية التي تستضيفها الكويت اعتبارا من 18 من الشهر الجاري.