في عيدهم لا يرتاح عمال لبنان، لا في نهاية أسبوع ولا في يوم فصح مجيد. وحدهم السياسيون عاطلون عن العمل، رغم ان الشعب وظفهم ويدفع لهم أجورهم كاملة لأداء واجباتهم. لكنهم تغيبوا عن العمل التشريعي، وغابوا عن جلسات انتخاب رئيس الجمهورية، فحلت البطالة الساسية من دون حسيب ولا رقيب.
أما رقيب حدود الوطن، لا يتعب ولا يستريح. عين الجيش اللبناني ساهرة على الدوام، ترصد فيوجه العسكريون ضربات متتالية للمسلحين التكفيريين، في استهداف مقراتهم القيادية في جرود عرسال. ما يعني ان الأمن مفروض بقوة مؤسسة عسكرية تستعد للاستنفار في الداخل لتأمين انتخابات بلدية بعد أسبوع.
المناطق تحضرت لمنافسات حادة، كجونية التي استطلعت المشهد فيها الـ NBN. حماوة بلدية واختيارية تزداد يوما بعد يوم، ما يعني خلط الأوراق السياسية في مناطق عدة. بينما المشهد عند تحالف حركة “أمل” و”حزب الله”، يستند إلى ثقة متينة وتنسيق عال والتزام مسؤول من دون الغاء أحد، كما قال الوزير علي حسن خليل اليوم.
أبعد من لبنان، تمديد للهدنة في دمشق والغوطة الشرقية لأربع وعشرين ساعة أخرى، واعلان روسي عن مفاوضات للتهدئة في حلب، على وقع محادثات أميركية- روسية مفتوحة، وحضور جون كيري إلى جنيف لانجاح مهمة المفاوضات السورية.
محادثات بين الهدنة والنار ورسم قواعد اشتباك جديدة، في ظل تمدد خطر “داعش” إلى حد تهديده علنا سبعين عسكريا وأمنيا أميركيا، ونشر أسمائهم على لائحته السوداء، بعد الأمر بذبحهم.