ثبت حزب الكتائب اليوم ان استقالة وزيريه من الحكومة هي قنبلة صوتية انتهى مفعولها فورا من دون ان تحقق اي مكسب لا سياسيا ولا شعبيا، بقرار الاستقالة المستعجل وجد الشيخ سامي نفسه في ازمة تردد صداها داخل اروقة الصيفي، اولا بعدم التزام وزير الاعلام بوصية الكتائب وثانيا بمعارضة الوزيرين الكتائبيين ضمنا قرار القيادة.
رئيس الحزب سارع الى رفع عنوان الخروج من الازمة التي اوجدها فلم يقدم استقالة خطية بحجة غياب رئيس الجمهورية ما يعني ان “النتعة” الكتائبية غير موفقة ولا مفاعيل دستورية لها وستتدرج عودة الوزيرين سجعان قزي وآلان حكيم الى متابعة شؤون وزارتيهما وحضور الجلسات الحكومية ايضا.
وزير العمل رفض الغوص في التفاصيل وقال للnbn انه ينسجم مع موقف رئيس الحزب سامي الجميل الذي لم يقدم استقالة خطية لغياب رئيس الجمهورية، وبالتالي فان قزي اكد للـnbn انه سيمضي في تحمل المسؤولية وخدمة الناس في موقعه الحالي من دون ان يجيب عن سؤال حول حضور جلسات مجلس الوزراء.
باختصار تجاوزت الحكومة مطب الاستقالات التي كانت عنوان لتهكم رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط وغمزه من قناة الوزير المستقيل اشرف ريفي الذي سيتضامن مع وزيري الكتائب بعد استشارة الجماهير.
في الداخل تفاصيل وفي الخارج ترسم روسيا عناوين المرحلة المقبلة بمد اليد الى الغرب ولكن وفق ثوابت روسية ترجمت بتحذير الرئيس فلاديمير بوتين في اسقاط الرئيس السوري لانها ستغرق الشرق الاوسط في الفوضى.
المحطة الاقليمية الابرز اليوم هي في دخول الجيش العراقي وحلفائه الى داخل مدينة الفلوجة بعد كسر الدفاعات الداعشية وما يعني ان المرحلة غيرت في تلك المنطقة لترسم معالم جديدة قائمة على تراجع داعش.