تدخل البلاد عمليا في عطلة العيد، بانتظار ما ستحمله التطورات الداخلية في الأسبوع الذي يليه. أول الاستحقاقات سيكون ملف النفط والغاز الذي يستعد لورشة وطنية، من مجلس الوزراء إلى مجلس النواب، ولا عذر شرعيا لأي متخلف عن تلك الورشة.
وزير الطاقة بارك خطوة عين التينة، بعدما حاولت قوى سياسية التصويب على الاتفاق، فيما تقتضي المصلحة الوطنية ان تساهم كل القوى السياسية بتسريع إقرار المراسيم، والانتهاء من ورشة التراخيص، والمباشرة في الاستكشاف والانتاج.
الفائدة لا تقتصر على فريق ولا فريقين، بل تشكل عائدات للخزينة، وللبنانيين الذين يتدرجون نزولا تحت عبء الظروف الاقتصادية الصعبة.
في المؤشرات السياسية، شكلت مشاركة الرئيس سعد الحريري في حفل الافطار الملكي السعودي، رسالة للذين صوبوا على رئيس تيار “المستقبل”، فبدت مكانة الحريري محفوظة في المملكة، رغم كل التهجم الاعلامي والسياسي اللبناني الذي تعرض له قبل وبعد الانتخابات البلدية.
إقليميا، مراوحة ميدانية بين تقدم عسكري هنا وتكتيك هناك، من العراق إلى سوريا. لكن الضغوط تزداد على “داعش” الذي وسع من دائرة استهدافاته. ارهاب “داعش” ازداد، بما يدل على تخبط التنظيم، فارتكب مجزرة الكرادة في بغداد، انتقاما من العراقيين الموحدين على محاربته، كما بدا في الفلوجة. تلك الهجمات الارهابية، لن تزيد العراقيين إلا تمسكا بوحدتهم، كما الحال مع اللبنانيين والمصريين والسوريين وغيرهم.
في دمشق، حكومة جديدة حافظت على معظم الوجوه السياسية والسيادية، واستبدلت حقائب أخرى فاستعانت بأهل الخبرة والاختصاص، كما الحال مع وزير الاعلام الجديد محمد رامز ترجمان، ابن الكار الذي انتقل من ادارة الاذاعة والتلفزيون لادارة وزارة الاعلام.