IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأربعاء في 6/7/2016

nbn

 

فطر سعيد.

يحل العيد على لبنان، في ظل استرخاء نسبي، رغم العديد من التحديات الكامنة ولا سيما الأمنية. لكن القوى العسكرية والأمنية، وفي مقدمها الجيش، يدها على الزناد، وإجراءاتها الأمنية مشددة ومطمئنة.

خطباء “الفطر” ركزوا على هذا الجانب، محذرين هواة اللعب بنار العصبيات المذهبية والطائفية، ومشددين على التمسك بالانفتاح والتوافقات اللبنانية ومشجعين على الحوار. هو حوار يعتبر سجعان قزي عبر الـNBN أن هيئته، وليست الحكومة تتخذ منه مركزا للقرار الوطني.

وفي يوم العيد، زيارة قام بها العماد ميشال عون للرئيس نبيه بري. صحيح أن الزيارة جاءت تحت عنوان تقديم التهنئة، إلا أنها تحمل مضامين سياسية من دون شك. وصحيح أن الجنرال خرج صامتا من عين التينة، لكنه تحدث قبلا في دار الفتوى. هو أشار إلى الاتفاق الأخير الخاص بالملف النفطي، قائلا إنه يساعد على تفاهمات أخرى. وتمنى من جهة ثانية الخروج من أزمة رئاسة الجمهورية قريبا، لافتا إلى تواصل دائم مع رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري.

هذه التحركات والمواقف البرتقالية، هل تبطن شيئا عمليا ما؟.

ربما نعم وربما لا. لكن مما لا شك فيه أن المرحلة المقبلة ستحمل على أجنحتها الجواب الصائب.

في سوريا، أول أيام عيد الفطر حمل إعلانا من جانب الجيش عن هدنة في كل أراضيها لمدة ثلاثة أيام. هدنة تلقفها جون كيري سريعا، مرحبا بها من دون أي تلعثم. كما حملت صبيحة العيد، الرئيس بشار الأسد إلى حمص، في ظهور علني نادر خارج دمشق، ينطوي على العديد من الرسائل والدلالات.

دلالات من نوع آخر على اهتزاز مكابرة الغرب، عبر عنه انفتاح الأوروبيين- وآخرهم الإيطاليون والبرلمان الأوروبي- على دمشق بضوء أخضر أميركي، بعدما لفح الإرهاب عمق ديارهم. فهل يجهر الغرب قريبا بخطأ سياساته السورية تماما كما اعترف- متأخرا ثلاث عشرة سنة- بعدم صوابية غزو العراق، على ما خلص إليه تقرير “تشيلكوت” البريطاني اليوم؟.