تعطيل متجدد لملف النفط يطرح علامات الاستفهام حول الاسباب الحقيقية التي تقف خلف قرار التجميد. يبدو ان وراء الاكمة ما وراءها كما قال الرئيس نبيه بري، محذرا من ان التعطيل يشكل خدمة لاسرائيل، وعبر عن خشية من ان تكون هناك اياد خبيثة تعمل لمصحلة اسرائيل ويكون هناك لبنانيون يتجاوبون مع هذا التعطيل. رئيس المجلس لا يتهم احدا ولكنه لا يفهم لماذا يراد تعطيل النفط؟ بل لماذا يراد خدمة اسرائيل؟
كانت الامور تسير بشكل طبيعي، لكن هل هناك من تراجع من تلقاء نفسه ام ان هناك من ضغط للتراجع والتعطيل؟ الرئيس بري لن يسكت عن تجميد هذا الملف لان هذا الموضوع شديد الاهمية بالنسبة الى لبنان، البلد هو المتضرر والمواطنون هم الضحية، منذ ثلاث سنوات ولا يزال البحث يجري عن تفاهم حول قانون النفط وعندما تم الاتفاق ياتي من يقول لماذا حصل التوافق وكيف اتفقتم؟
غريب هذا البلد فالى متى الانتظار؟ ولماذا يتم التهرب من المعالجة بحجة الدرس؟ الم تكف السنوات الثلاث للدرس والتمحيص والبحث؟ كان من المفترض ان تبادر كل القوى لتبني الاتفاق والمسارعة في التنفيذ من دعوة اللجنة الوزارية وصولا الى بت كل النقاط العالقة لا ان توضع المطبات لغايات سياسية.
في الداخل نقاش مالي واجماع على ضرورة اقرار الموازنة على وقع اجراءات طرحها الوزير علي حسن خليل كي لا تكون النقاشات عابرة، فيما الاحاديث الرئاسية تقفز من لقاء الى اجتماع.
الى بكركي كانت زيارة النائب وليد جنبلاط تستكمل المصالحة وجوهر النقاش دار حول الرئاسة على قاعدة جنبلاطية مفادها التسوية لانتخاب رئيس اهم من الاسم.
وبانتظار الحوار في مطلع الشهر المقبل كانت الانظار ترصد تطورات تركيا التي لم تخرج من احداثها الاخيرة، توقيفات ومداهمات وصلت الى قاعدة انجرليك التي يستخدمها الاميركيون والاوروبيون كرسالة اردوغانية متعددة المعاني في عز سخونة العلاقات بين انقرة وواشنطن، فهل دخلت تركيا في ازمة مفتوحة؟ المعطيات الميدانية تشير الى ذلك.