IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “ان بي ان” المسائية ليوم السبت في 26/9/2015

السياسة في لبنان استمرت استراحتها في عطلة عيد الأضحى المبارك، فلم تسجل أي تطورات بارزة. غير أن العيون الساهرة على أمن البلاد والعباد بقيت في كامل يقظتها، فأوقفت إرهابيين وحولت آخرين إلى القضاء. الحراك الشعبي الذي طالته أيضا استراحة العيد، يستأنف غدا تحركه بالإعتصام أمام مطمر الناعمة، رفضا لسياسة المطامر والمكبات، في سباق مع خطة شهيب.

في مكة المكرمة، أنهى حجاج بيت الله الحرام اليوم رمي الجمرات في منى، وبدأوا مع غروب الشمس المغادرة إلى مكة المكرمة لإداء طواف الوداع، استعدادا للعودة إلى ديارهم بعد حادث التدافع الذي أدى إلى سقوط نحو ألفي ضحية ومصاب، وهذا العدد مرشح للارتفاع، لأن هناك حجاجا ما يزال مصيرهم في خانة المفقودين. والجديد في هذا الشأن استعداد وفد إيراني برئاسة وزير الثقافة للسفر إلى السعودية، لمتابعة أوضاع الحجاج الإيرانيين الذين ارتفع عدد الضحايا منهم إلى 136 ضحية، فيما لا يزال نحو 344 حاجا في عداد المفقودين، حسب رئيس منظمة الحاج والزيارة الإيرانية.

سوريا يدخل تطبيق بنود اتفاق الهدنة في الزبداني وكفريا والفوعة مرحلته الأولى، في وقت سجل فيه توجيه الجيش السوري سلسلة ضربات للمجموعات الإرهابية خلال الساعات الأخيرة، وسط اتساع دائرة ال”تكويعة” الدولية اتجاه دمشق، وجديدها إعلان أوستراليا أن الرئيس الأسد يجب أن يكون جزءا من الحل.

ودمشق كان لها الحضور الأبرز في نيويورك، في اللقاء بين وزير الخارجية الأميركية جون كيري والإيراني محمد جواد ظريف، حيث كان تأكيد على الحاجة لتحقيق السلام في سوريا واليمن. كما أنها ستكون حاضرة بالتأكيد في اللقاء المرتقب بين كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف، وسط حديث عن مبادرة أميركية جديدة بشأن سوريا تجمع بين موسكو والرياض وأنقرة والدوحة. فهل هو سباق بين الأميركيين والروس قبل 28 من الجاري موعد لإطلاق المبادرة الروسية؟

وبصرف النظر عما يمكن ان تحمله هذه اللقاءات، فإن قرارا اتخذ لإنشاء مركز معلوماتي في بغداد، يضم ممثلي هيئات أركان جيوش روسيا وسوريا والعراق وإيران، وفق ما نقلت “قناة روسيا” عن مصدر عسكري ديبلوماسي في موسكو. ومهمة هذا المركز جمع ومعالجة وتحليل معلومات عن الوضع في الشرق الأوسط، في سياق محاربة “داعش” والإرهاب، مما يعني أن المواجهات مع الإرهاب ستتخذ شكلا أعلى في التنسيق، لأن المعلومات ستسلم إلى هيئات أركان القوات المسلحة للدول المشاركة في المركز.

إنها المرحلة الجديدة التي تتضح يوما بعد يوم، وتفرض معادلة تنهي أزمات مرت بها المنطقة منذ خمس سنوات، وتفتح الطريق لمعالجة لن تقتصر حدودها عند دولة، أو تتوقف قراراتها عند حسابات عاصمة ما، فمكافحة الإرهاب أولوية وتحت هذا العنوان تصغر التفاصيل.