IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـNBN المسائية ليوم الأحد في 14/4/2024

فعلتها الجمهورية الإسلامية … وفي الزمان المناسب والمكان المناسب كان الرد المناسب على استهداف العدو الإسرائيلي قنصليتها في دمشق. بعد أسبوعين على هذا الإستهداف جاءت عملية (الوعد الصادق) مدوِّية. وإذا كانت مسيّراتها وصواريخها قد انهالت بالمئات على كيان الإحتلال فإن أصداءها ترددت في أربع رياح الأرض.

متفجرات الهجوم الإيراني توزعت على مناطق عدة في طول الكيان وعرضه من تل أبيب وإيلات وديمونا إلى بئر السبع والنقب …..

أما الأهداف فكانت مواقع وقواعد عسكرية إستراتيجية تكتم العدو إلى أبعد الحدود على نتائجها وبلغت به المبالغة حد الزعم أنه اعترض تسعةً وتسعين بالمئة من الصواريخ والمسيّرات الإيرانية. لكن حتى المقذوفاتُ الإعتراضية التي استخدمها جيش العدو خلال الهجوم بلغت كلفتها رقماً باهظاً يربو على مليار وثلاثمئة مليون دولار بحسب وسائل الإعلام العبرية.

مهما يكن من أمر فإن إسرائيل لا تزال تحت هول صدمة الهجوم غير المسبوق الذي سيحفر عميقاً في بنية هذا الكيان. ومهما يكن من أمر أيضاً فإن الحرس الثوري بدا راضياً عن النجاح الذي حققته هذه الضربة. وحذر مسؤولون سياسيون وعسكريون إيرانيون ولا سيما الرئيس إبراهيم رئيسي إسرائيل من أن أي مغامرة جديدة ترتكبها ستقابَل برد فعلٍ أثقل.

على الضفة المقابلة بدت الولايات المتحدة كمن يمنِّن إسرائيل بعد إعلانها مساعدتها في إسقاط مسيّرات وصواريخ إيرانية.

ومن هذه النقطة إنطلق جو بايدن – ومعه وزيرا الخارجية والدفاع وآخرون – لإعلان رفض اي رد هجومي إسرائيلي على طهران لأن واشنطن لا تسعى إلى تصعيد مع الجمهورية الإسلامية.

وفيما تحضر تطوراتُ الساعات الأخيرة في جلسة طارئة لمجلس الأمن مساء اليوم صدرت دعوات دولية إلى ضبط النفس وبرز موقف روسي يدافع عن الهجوم الإيراني الذي جاء في إطار الحق في الدفاع عن النفس.

قبل هذا الهجوم وبعده واصلت قوات الإحتلال إعتداءاتها على لبنان وبلغت غاراتها الجوية إقليم التفاح والنبي شيت في البقاع.

وارتباطاً بالتطورات العسكرية دعا الرئيس نجيب ميقاتي إلى جلسة طارئة لمجلس الوزراء غداً واضعاً الدعوة في تصرف جميع الوزراء.

لكن مصادر أبلغت الـNBN بأن الوزراء المقاطعين لن يلبوا دعوة ميقاتي إلى الجلسة مهما كان عنوانها وألاّ عودة عن قرارهم بالمقاطعة بحسب ما تؤكد مصادرهم.