Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” المسائية ليوم السبت في 4/8/2018

لأنها حركة اللبناني نحو الأفضل، كانت حركة “أمل” تتقدم مجددا طليعة المطالبين بحاجات الناس، للحصول على أبسط حقوقهم بكمية من الكهرباء تتناسب مع احتياجاتهم، في ضوء محاولة تعمية وتعتيم على قضية مركزية من خلال ربط أحاديث حول قطع الكهرباء ومستوى التغذية بالتيار في مناطق الجنوب عموما والنبطية خصوصا، بالمشروعِ المطروح حول ما يسمى صفقة البواخر.

ولأن موقف الحركة هو، هو، نسخة طبق الأصل عن موقف الناس، نفذ نواب كتلة “التنمية والتحرير” اعتصاما رمزيا أمام البوابة الرئيسية لمعمل الزهراني الحراري، تلبية للدعوة التي وجهتها الكتلة ومكتب الشؤون البلدية والاختيارية المركزي في حركة “أمل”، احتجاجا واستنكارا للتعامل الجائر من كهرباء لبنان بحق الجنوب.

الوزير علي حسن خليل أكد موقف الحركة الثابت، برفض سياسة البواخر التي أدت منذ خمس سنوات، وامتدادا إلى ثلاث سنوات تمديد لها، إلى تأجيل الوصول إلى بر الحل المستدام لقطاع الكهرباء، رغم ان الدولة دفعت أكثر من سبعة مليارات دولار أميركي من أجلِ تأمين الكهرباء بواسطة البواخر خلال خمس سنوات، وبما يعادل امكانية بناء معامل تؤمن الكهرباء لكل لبنان، بطاقة أكثر من سبعة آلاف ميغاوات تغطي احتياجات لبنان حتى عام 2030 وربما عام 2040.

ولأن من حق الناس والرأي العام أن يعرف حقيقة ما تم فبركته من ألف حكاية وحكاية لا تركب على قوس قزح حول ما سمي بالباخرة المجانية، لا بد من التوقف عند الوقائع والأسئلة الآتية:

لا صحة لما يسوق من ان الباخرة ستغذي الجنوب بالكهرباء 24/24، وهذا الأمر دحضه وزير الطاقة سيزار ابي خليل اليوم بالصوت والصورة، مؤكدا ان استفادة الجنوبيين ستكون لساعتين اضافيتين فقط.

لماذا تزامنت عملية التقنين على التقنين مع وصول الباخرة؟، الجواب هو لتظهير صورة مفادها ان رفض الباخرة أصبح هو المشكلة، بعد ان كان رفض البواخر هو المطلب الشعبي العارم الذي لا يريد هدر الأموال.

حركة “أمل” دعت لبناء معمل ثابت يغذي ليس فقط الجنوب بل معظم المناطق، علما انه بالامكان بناء هذا المعمل بسرعة قياسية، وبأقل بكثير من الكلفة التي يمكن دفعها من أجل تمويل وتغذية البواخر، فماذا سيكون رد الحريصين الجدد على مصلحة الجنوب وأهله؟.

كيف كان سيغذى الجنوب إذا كانت خطوط النقل المهترئة إلى النبطية، لا تسمح بأن ترتفع أكثر زيادة التغذية في هذه المنطقة، مع الاشارة الى ان تقوية خطوط النقل هي مطلب لحركة “أمل” مضى عليه أكثر من ثلاث سنوات ووضعت له أموال بالموازنة العامة وسيكون موضع مطالبة واصرار عليه في هذه المرحلة.

وفي خلاصة الأمر، فإن انتاج المعمل اليوم 480 ميغاوات، وعيه تطالب الحركة بزيادة تغذية مناطق الجنوب بخمس ساعات والباقي يوزع على المناطق اللبنانية، مع الحرص على موضوع التساوي بين اللبنانيين، لكن في الوقت نفسه لن تسمح ان تحول الكهرباء فوق رؤوس الجنوبيين إلى مناطق أخرى، من دون أن يأخذ الجنوب على الأقل حقه العادل بتأمين التغذية الكهربائية، وهذا الأمر ليس تحديا لأحد بل مطلب محق للناس يجب التعاطي معه بجدية، وسيتم العمل على تصعيد التحرك بالشكل الذي يؤمن هذا المطلب المحق للناس، كل الناس.

على أي حال، فإن موقف الرئيس نبيه بري واهتمامه بالجنوب وقضاياه وخدماته واضحة ويمكن لمسها في كل بقعة وقرية ومدينة، ولا يمكن ان يزايد أحد عليه بهذه المسألة، ليس فقط بموضوع الكهرباء بل في كل الملفات الخدماتية التي حمل مسؤوليتها خلال كل المرحلة الماضية على مستوى كل الوطن وفي قلبه الجنوب.