IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم السبت في 4/8/2018

غاب المحرومون لكن أفواج “التنمية والتحرير” نزلت إلى الأرض مدججة بشؤون الحركة البلدية والاختيارية، لرد الضيم عن شرف ادعته في ترحيل الباخرة التركية من شاطيء الغازية إلى فقش الموج عند السواحل الكسروانية.

قاد حراك ربطات العنق، معاون رئيس مجلس النواب الوزير علي حسن خليل وعند خطوط التوتر العالي قال: “لسنا هنا بصدد فتح مشكل سياسي”، لكن النبرة تخطت سعة الميغاواط المطلوبة للمناطق المحرومة جنوبا، بمعامل لتوليد الطاقة، إلى توصيف تأمين ساعات إضافية من الكهرباء بالكذبة الفنية، وقدمت جردة حساب بمفعول رجعي عن سنوات تلت إقرار صفقة البواخر، وكانت أموالها ستضمن بناء معامل توفر الكهرباء عشرين عاما إلى الأمام.

الرد على خليل جاء من أبي خليل، إذ قال: “لسنا نحن من نعرقل الموازنات والدفع إلى المتعهدين، ولا يزايدن أحد علينا في حرصنا على الجنوب”.

نزل ممثلو حركة المحرومين إلى الأرض مطالبين بالكهرباء، والشعب قاد انتفاضة مضادة افتراضيا، لحرمانه حقه في ساعات إضافية من التغذية الكهربائية، لكن من حضر السوق باع واشترى، فكيف إذا كان بائع المولدات رئيس بلدية الغازية محمد غدار، هو من تصدر الصف الأول في الوقفة الاحتجاجية وقطع الشك بالتقنين.

وإذا كان تغيير سجل نفوس الباخرة التركية قد تصدر الحدث، فإن الحكومة المرتقبة لا تزال حتى اللحظة مكتومة القيد، وكل على سفر، الرئيس المكلف ترك هم التأليف وقصد الربوع الباريسية للاحتفال بمناسبة شخصية “وعقبال المية”، والطرف العقدة حل وثاقه قاصدا راحة نفسية في بلد مجهول الهوية، أما وليد بيك فأوفد تيمور إلى موسكو ليلتقط إشارات العاصمة الروسية في ما ستؤول إليه أوضاع المنطقة وانعكاسها على لبنان، ليبني على المرصد الروسي المقتضى، لكنه أسر في تكريم أحد أصدقائه بما يجول في نفسه من خوف عودة الاغتيالات، طارحا مذكراته للتداول بعيدا من طابع المذكرات الرسمية الناشف.

أما ما رصدته “الجديد” من معلومات عن التأليف، فهو استشعار الرئيس نبيه بري عن بعد، بمحاولة تطويقه شعبيا بمشكلة الباخرة التركية، وهو يتجه إلى اتهام الحريري بالعرقلة، ردا على اصطفاف الترويكا المتمثلة في الحريري- جنبلاط- جعجع، وتاليا دخوله في أزمة لا ينتشل منها إلا من باب ولادة الحكومة.

وفي هذه الأجواء نطق نواب “حزب الله” بلسان الحليف، فقال وزير الصناعة حسين الحاج حسن: “نفخ الأحجام لا يساعد على الإسراع في تأليف الحكومة”. لاقاه في موقفه النائب علي فياض بقوله “مخطئ من يظن أن بإمكانه أن يعوم الاصطفافات التقليدية، ويعيد البلد إلى انقسام عمودي عميق”، وذلك في رد على إيحاء رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بإحياء الرابع عشر من آذار بدفع من بعض الدول الخليجية، ولكن هل يحيي الحكيم العظام وهي رميم؟.

زحلة مكهربة، ولعت بين أسعد نكد وميشال ضاهر.

كيف اللبناني بيعتل هم الكهربا وبيدفع أربعة فواتير ماي؟. أصحاب المولدات يبشرون اللبنانيين بفاتورة مرتفعة.