IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “الجديد” المسائية ليوم الثلثاء في 21/8/2018

في منى رمى الحجاج جمرة العقبة الكبرى، لكن الجمرة لم تحرق إلا موضعها في اللاذقية، حيث أعد حنا مينه شراعه الأخير ورحل إلى المرفأ البعيد، فانتهت حكاية بحار ب”نهاية رجل شجاع”.

وعملا بقول الشاعر “الرأي قبل شجاعة الشجعان”، نزع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون اللغم المستجد على طريق التأليف، وأعاد الحرارة المقطوعة بين القصرين، فأجرى وللمرة الأولى اتصالا معلنا بالرئيس السوري بشار الأسد. وفي اتصال بمصادر إعلامية في قصر بعبدا، لم تنف كما لم تؤكد خبر الاتصال، وأحالتنا إلى ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي التي تداولت الخبر، للاكتفاء بما ورد.

ومما سرب من خط التواصل بين الرئيسين، فقد جرى بحث ملف النازحين السوريين وسبل تسريع عودتهم إلى ديارهم، وهو ما كانت أكدته مصادر بعبدا قبل ثلاثة أيام ل”الجديد” من أن أمام رئيس الجمهورية في المرحلة الراهنة أولويتين: قضية النازحين ومعبر نصيب الذي يعد صلة وصل لبنان بمحيطه العربي والخليجي بممر آمن وإلزامي عبر سوريا.

لم ينأ عون بنفسه عن قضيتين تحددان مصير البلد في أكثر المراحل حرجا، وفي اتصال العيد نزع فتيل لغم يهدد ببتر العلاقة الطبيعية مع دمشق لحل كل الملفات العالقة، في وقت انطلقت فيه الخطوات العملانية لتطبيق المبادرة الروسية لحل أزمة النازحين، وهو ما تجلى في لقاء لافروف وباسيل.

أما في العلاقة الدرزية- الدرزية، فكانت روسيا الخصم والحكم على أرض مواقف السويداء، بحفاوة استقبلت المير طلال إرسلان لم تتجل في استقبال البيك تيمور وليد جنبلاط. وفي مقابلة مع “الجديد” أكد النائب وائل أبو فاعور أن محور اللقاء كان التعويل على الدور الروسي في حماية دروز جبل العرب.

لم يخف أبو فاعور غيظا من فيض، وبتهكم قال ل”الجديد”: “إنهم ينتظرون نتائج قمة هلسنكي”، في إشارة إلى لقاء أرسلان الجانب الروسي، وأضاف: “أنظروا من يتكلم”. أما في الشأن الحكومي فرمى بتهمة تعطيل التأليف على “التيار الوطني الحر”، قائلا إنه عطل حكومة الحريري الأولى وأبقى على الشغور الرئاسي سنتين ونصف السنة.