Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”nbn” ليوم الجمعة 9 شباط 2018

بعد طي صفحة مرسوم الأقدميات والترقيات، وتجاوز قطوع التشنجات التي تفرعت منه، ارتاحت الساحة الداخلية إلى حد بعيد. هذا الاسترخاء الداخلي أمن جدارا وطنيا صلبا للبنان، في مواجهة الجدار الحدودي الاسرائيلي، والتهديدات المعادية للثروة النفطية الوطنية.

في أبلغ رد على التهديدات النفطية، احتفل لبنان اليوم بتوقيع اتفاقيتي التنقيب عن النفط والغاز، في تظاهرة وطنية جامعة في البيال، شارك فيها ممثلو الشركات النفطية العملاقة الثلاث الفائزة بدورة التراخيص الأولى.

في الاحتفال، أعلن لبنان رسميا تحقيق حلمه الكبير بدخول نادي الطاقة والتاريخ، على حد ما أعلن رئيس الجمهورية. هذه المحطة الاحتفالية، شكلت منصة لإدانة محاولات اسرائيل الاعتداء على الحقوق الوطنية النفطية في البلوك 9. الرقعة التاسعة تقع ضمن المياه اللبنانية، وأنشطة الاستشكاف ستتم بصورة كاملة فيها، أعلنها لبنان على مسمع ممثلي الشركات الثلاث وسفراء دول العالم الحاضرين في البيال.

محطة البيال، سبقتها محطة روحية- وطنية جامعة أخرى في الجميزة، لمناسبة عيد القديس مارون مؤسس الطائفة المارونية. في كنيسة القديس مارون، كان الرئيسان ميشال عون ونبيه بري في مقدمة حشد من الحضور. في عظة المطران بولس مطر هناك، ترحيب برئيس الجمهورية والى جانبه رئيس مجلس النواب “الذي نوجه له شكرنا الخالص لتلبيته هذه الدعوة، ولحضوره المحبب منا ومشاركته ايانا فرحة العيد”، قال راعي أبرشية بيروت المارونية.

على ان اللافت في محطتي البيال والجميزة، كان تغيب رئيس الحكومة سعد الحريري بسبب سفره خارج لبنان. ملائكة الحريري كانت في المقابل حاضرة في كلام للرئيس بري أمام زواره، إذ قال عن العلاقة بينهما: لقد اجتمعنا في القصر الجمهوري، والعتب كان بسبب مرسوم الأقدميات، مضيفا: لولا المرسوم “ما في شي بيني وبينو، ليش شو كان في بيني وبينو؟!”. وعن التحالفات قال الرئيس بري: “بإمكانو ياخذ الموقف اللي بيريدو، ويتحالف مع اللي بده ياه، وهو حر وأنا كمان حر”.

وعن مرسوم الأقدميات اللاحقة، قال رئيس المجلس “سواء كانت لاحقة أو سابقة، هناك أصول ودستور يجب ان تحكم هذه المراسيم”.

من جهة أخرى، أكد الرئيس بري ان موقف لبنان موحد من مسألة الجدار الحدودي الاسرائيلي. واستبعد اندلاع حرب قائلا: “لا أراها وصعبة كتير”. وأكد ان الأمم المتحدة يجب ان تتولى حماية المنطقة الاقتصادية الخالصة، لكنه قال ألا مانع من وجود الأميركي كعامل مساعد.

في الأمن، اشتباكات مفاجئة اندلعت قبيل هذا المساء في مخيم عين الحلوة، وأدت إلى سقوط قتيل وثلاثة جرحى. الاتصالات بين القوى والفصائل الفلسطينية لجمت هذه الاشتباكات، فيما اتخذ الجيش اللبناني اجراءات أمنية مشددة عند مداخل المخيم.