Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار تلفزيون “أن بي أن”

حال حبس الأنفاس التي سادت المنطقة أمس، نتيجة التصعيد العسكري الإسرائيلي في سوريا، تقلصت درجاتها اليوم. لكن مفاعيل العدوان وما استدرجه من رد سوري كانت حصيلته اسقاط طائرة “أف 16” إسرائيلية، ظلت أصداؤها تتردد في أكثر من عاصمة إقليمية ودولية.

إسرائيل لعبت بالنار، طرقت الباب فسمعت الجواب. الجواب لم يكن فقط اسقاط ال”أف 16″، بل أيضا اسقاط قواعد الاشتباك القديمة واستبدالها باستراتيجية جديدة.

حال القلق التي انتابت بنيامين نتنياهو نتيجة عواقب مغامرته، لم تكن خافية على أحد، فالجميع قرأها في مسارعته للاستنجاد ليس فقط بالأميركيين بل بالروس أيضا. الهلع الإسرائيلي عبر عن نفسه في إعلان جيش الاحتلال عن نشر بطاريات صواريخ شمال فلسطين المحتلة، خشية من أي مواجهة قادمة مع سوريا أو “حزب الله”.

هذا الإجراء واكبته تصريحات لوزراء إسرائيليين، فيها تشديد على ضرورة القيام بكل شيء لمنع أي معركة مقبلة مع لبنان، لأنها ستؤدي إلى أضرار في الجبهة الداخلية. ذلك أن من ينظر إلى الصورة، يستنبط بسهولة الرسائل التي انطوى عليها مشهد فتح الملاجىء أمام المستوطنين الصهاينة، مقابل ممارسة المواطنين اللبنانيين حياتهم العادية في المناطق الحدودية.