الخروج من عطلة عيد الفصح يدخل ملف التأليف الحكومي في حقل جولة جديدة وجدية من الحراك على مستويين داخلي وخارجي ولكن محورهما واحد: مقترحات وأفكار الرئيس نبيه بري.
غرفة المخاض الحكومي بدت مشبوكة بين عواصم عدة في طحشة لافتة من بيروت إلى باريس مرورا بالقاهرة.
في زيارة تبدو منسقة مع الفرنسيين يحط وزير الخارجية المصري سامح شكري في بيروت غدا آتيا من باريس.
وفي اليوم التالي يزور لبنان الأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي.
هذه الحركة بحد ذاتها بركة… لكن نتائجها تبقى معلقة على مدى التجاوب مع الأفكار الحكومية المطروحة من الجانب اللبناني.
وإلى جانب التأليف حضر التدقيق حيث عقدت وزارة المالية بعيدا عن الكلام الإفتراضي إجتماعا ضم ممثلين عن مصرف لبنان وعن شركة ألفاريز تم خلاله التأكيد على إلتزام المجلس المركزي في المصرف بعملية التدقيق وعلى القيام بمجموعة خطوات تبدأ الجمعة المقبل وتنتهي أواخر الشهر الجاري وتتعلق بتأمين المستندات والمعلومات المطلوبة من قبل ألفاريز.
إقليميا يتقاسم المشهد حدثان في الأردن والنمسا.
في الأردن يبدو أن الملك عبدالله الثاني أمسك بزمام الأمور بعد ما يشبه محاولة الإنقلاب إذ أعلن أخوه حمزة الولاء له فيما قام وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بزيارة لافتة إلى العاصمة عمان.
أما في العاصمة النمساوية فيينا فعقدت اليوم باكورة الإجتماعات النووية بمشاركة أطراف الاتفاق النووي باستثناء واشنطن واختتمت الجولة الأولى بالاتفاق على تشكيل مجموعتين م ن الخبراء بهدف مواصلة التشاور وسط تأكيد إيراني على أن رفع العقوبات هو الخطوة الأولى والأكثر ضرورة لإنعاش الاتفاق النووي.