IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الخميس في 17/6/2021

أنتم على حق… سقط القناع… ومن يدعي أنه مؤتمن على الدستور جعل من الأمانة “عجينة” يحاول أن يطوعها في يده ليشبع نهم السلطة الموروث في العائلة السعيدة…

ولكن هيهات أن ينجح!.

لا إمكان لتشخيص حالة الإنفصام المتقدمة التي بلغها العهد.

مستوى المرض وصل إلى مرحلة متقدمة جدا، تجعل أهل العهد يقولون الشيء ونقيضه بفارق ساعات قليلة، بعدما كانوا يفعلون ذلك بفارق أسابيع وأشهر. ولا يبدو أن ثمة بوادر علاج لإنفصامهم.

يحاولون تطويع الدستور وفق مصالحهم الخاصة… يجعلون منه مطية لتحقيق المكاسب الفئوية… والأحلام الرئاسية…

وما كان محرما على رئيس الجمهورية سابقا بات حلالا اليوم.

من كان يقول الا مادة دستورية تعطي رئيس الجمهورية كتلة وزارية، بات اليوم يصدر الفرمانات الدستورية وفق فتاوى خنفشارية وتفاسير ما أنزل الله بها من سلطان لزيادة الحصة وضمان “الورثة”.

أما عين التينة التي قاومت سابقا كل مخرز، حاول النيل من الوحدة الوطنية، وكرست الوحدة الوطنية وحافظت على حقوق الطوائف، ولاسيما المسيحيين، فلا يمكن أن يكون قلبها سوى على الميثاق الوطني الذي حفظه الرئيس نبيه بري بأشفار العيون في كل المراحل… وقدم فيه نموذجا في التنازل عن حق وطني مكتسب له أحيانا في سبيل صون الوحدة.

على أي حال يبقى الرئيس بري وحركة أمل حراسا لهذه الوحدة مهما استهتر المستهترون.

ولذلك: المطلوب هو الحل وليس الترحال… ومبادرة لبنان مستمرة على رغم السهام التي أطلقت عليها من منصات بيانات تفتقر إلى مسوغات دستورية.

المعطلون يبدون في واد والناس في واد آخر يكتوون بنار الأزمات المتناسلة.

وما الإضراب العام الذي نفذ اليوم إلا إنذار شعبي وعينة من صرخات الوجع لعلها تبلغ آذان المعنيين فيخرجون من حساباتهم الضيقة وذرائعهم الواهية وينزعون عصيهم من دواليب التأليف الحكومي.