على مسافة ايام من موقف المجلس الشرعي الإسلامي الاعلى الداعي لمنع إدخال ملف انفجار المرفأ في الاستنساب والانتقام السياسي بفعل الملاحقة الانتقائية لرؤساء أو وزراء وغيرهم و تجاهل الآليات الدستورية والقانونية اطل النائب نهاد المشنوق من دار الفتوى معلنا انه سيتقدم بطلب عدم الصلاحية للمحقق العدلي طارق البيطار بمتابعة الملف وموجها رسالة بالبيروتي :”اذا امن الدولة مضيعين عنوانه للرئيس حسان دياب فعنوانه دار الافتاء – الزيدانية…. خليهم يجوا يشوفوا اذا فيهم يلزقوا لصقا على الباب تبليغ حدن او احضار حدن…”.
ما سيقدم عليه كل من دياب و المشنوق بادر بالفعل اليه الوزير السابق يوسف فنيانوس عبر تقديم دعوى للارتياب المشروع بحق المحقق العدلي حرصا منه لحسن سير التحقيق والوصول الى الحقيقة المرجوة لافتا الى أن السلوك الشاذ والردود والاجتهادات والانتقائية والكيل بمكيالين وكل أنواع المظالم لا تغير الحقائق والوقائع
وفي ظل ثقة مفقودة بالبيطار يتسلح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي بثقة مجلس النواب على خطين :داخلي وخارجي
الحراك الحكومي الداخلي تصدره موضوع ترسيم الحدود البحرية غداة الصرخة التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري في ضوء الاعلان الاسرائيلي عن تلزيم التنقيب ضمن حقل كريش البحري في اعتداء على حقوق لبنان النفطية والغازية في هذه المنطقة المتنازع عليها بينه وبين العدو الاسرائيلي
في هذا الإطار وبعد اجتماع الأمس عقد وزير الخارجية عبدالله بو حبيب إجتماعا مع وفد لجنة ترسيم الحدود اليوم
خارجيا تتجه الأنظار إلى زيارة العمل التي سيقوم بها ميقاتي الى باريس غدا للقاء الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وسط معلومات تحدثت عن سعي رئيس حكومة الإنقاذ لتحريك تنفيذ مقررات مؤتمر “سيدر” التي من شأنها ان تمكن لبنان من الحصول على 3 الى 4 مليارات دولار
ومع عودة ميقاتي يعقد مجلس الوزراء الأربعاء المقبل جلسة بجدول أعمال دسم وسط أفكار تتعلق بتشكيل لجنة وزارية مهمتها ادارة المفاوضات مع صندوق النقد الدولي لوضع الأسس التي ستستأنف من خلالها هذه المفاوضات.
وإلى حينه عقد اليوم اجتماع افتراضي بين فريق عمل وزارة المالية برئاسة الوزير يوسف الخليل وفريق عمل مصرف لبنان برئاسة حاكم المصرف رياض سلامة وفريق عمل صندوق النقد الدولي للبحث في الخيارات المطروحة لكيفية صرف مبلغ حقوق السحب الخاصة (SDR) التي حصل عليها لبنان مؤخرا”