لم تكد تمضي ساعة على إعلان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي من بعبدا عن أمله وأمل رئيس الجمهورية أن تبصر مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي النور قريبا وتؤدي الى عودة مجلس الوزراء للإلتئام والعمل وتصحيح المسار القضائي وتنقيته بالكامل….حتى إستعار النائب جبران باسيل من الأمين العام لمجلس الوزراء صلاحيته بإعادة عقارب الساعة ستين دقيقة إلى الوراء ليغرد بهدف الإطاحة بالتوافق الذي تم بين الرؤساء و البطريرك الراعي وأخذ البلد نحو الخراب
ليس غريبا على من يتذرع بإسم مصلحة الأرصاد الجوية لتطيير الإستحقاق الإنتخابي أن يقوم بأي أمر مشبوه في سبيل كسب صوت من هنا أو هناك حتى ولو كان هذا الأمر يمس السلم الأهلي.
هو معذور… نتفهمه… لا سيما بعد أن أكدت اللجان النيابية موقفها من رد قانون الإنتخاب على أن تقوم الهيئة العامة بالأمر نفسه في الجلسة التشريعية غدا،
وعشية الجلسة أكدت كتلة التنمية والتحرير بعد إجتماعها برئاسة الرئيس نبيه بري أنها ستواجه أي محاولة لتأجيل الانتخابات أو التمديد للمجلس النيابي
وبعكس كل ما يتم ترويجه في السياسة والإعلام أهابت الكتلة بالقضاء المختص الإسراع بإنجاز التحقيق في جريمة الطيونة وإنزال اقصى العقوبات بالذين اطلقوا رصاص غدرهم على الشهداء والمدنيين العزل داعية القوى السياسية ومؤسسات الرأي العام إلى عدم الإنقياد وراء التجييش الطائفي والمذهبي والمناطقي في محاولة مكشوفة وغير محسوبة لإعادة رفع المتاريس النفسية بين ابناء المنطقة الواحدة والوطن الواحد او لغايات شعبوية والاستثمار على الدماء الغالية لأغراض انتخابية رخيصة .
وبالتوازي جددت الكتلة تمسكها بضرورة كشف الحقيقة كاملة بإنفجار مرفأ بيروت والتمسك بمسار قضائي مستقيم بعيدا عن التسييس والتشفي قضاء مستقل يوصل الى العدالة لا أن يضيعها من خلال الإمعان في تجاوز الاصول القانونية والنصوص الدستورية
قضائيا لم يحضر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى مديرية المخابرات للإستماع اليه.