لا صوت يعلو على صوت الشارع…
قطار الأزمة وصل إلى ما بعد محطته الأخيرة… بل لم يعد على السكة أصلا…هو ينحدر بسرعة جنونية إلى ما بعد جهنم يطلق العنان لصافرة الإنذار الأخيرة…قبل أن يحصل الإرتطام الكبير في أدنى درجات سقر…في أحسن الأحوال
صوت الناس بات مدويا حتى في آذان بها صمموقاع الكارثة أصبح عميقا حتى بالنسبة لمن يعتقد أنه يسكن القمم
فوهة بركان الغضب إنفجرت في كل مكان…ولن توفر كل من مازال يكابر و يناور ويعتقد أنه بمنأى عن حممه الملتهبة
حمم ترمي نارها في سعر صرف وصل إلى عشرة آلاف ليرة تحرق أي أمل بحياة كريمة كإطار مشتعلتلهب جيب المواطن بفواتير الغذاء والدواء والإستشفاء ومن دون كهرباء ولكم جميعا من بعدها طول البقاء
سياسة الترقيع والجراحات الموضعية لم تعد تفيد…لبنان أصبح رسميا في “كوما” …وطن الرسالة يوجه رسالته الأخيرة… يلفظ أنفاسه الأخيرة…واهم من يعتقد أن بإمكانه أن يطوع إنسانا لم يعد يملك شيئا ليخسرهإنها النهاية يا سادة…هنا ثقب أسود حيث لاقعر للكارثة… أهلا بكم في الأرض المحروقة بالحضيض والنار…حمى الله لبنان وأهله.