الجلسة العاشرة لانتخاب رئيس للجمهورية تلتئم الخميس المقبل وهي الأخيرة هذا العام.ومن الآن حتى ذلك الحين سيأخذ الرئيس نبيه بري رأي النواب والكتل جميعا بموضوع الحوار في مجلس النواب واذا كان هذا الرأي إيجابيا فسيحول جلسة الإنتخاب المقبلة إلى جلسة للحوار.
موقف الرئيس بري يأتي في ظل ارتفاع منسوب الدعوات النيابية إليه لرعاية حوار حول الاستحقاق الرئاسي. وإذا كانت جلسة مجلس النواب التاسعة لم تختلف عن سابقاتها من حيث عدم النجاح في انتخاب رئيس للجمهورية إلا أنها حملت العديد من الرسائل والمفارقات والعناصر الجديدة معظم هذه الرسائل كتب بحبر المسار الذي ارتسم على مستوى العلاقة بين حزب الله والتيار الوطني الحر.
وإذا كان البعض يعتبر جلسة اليوم اختبارا للعلاقة بينهما انطلاقا من تلويح النائب جبران باسيل قبل يومين بالتوقف عن التصويت بالورقة البيضاء فإن واقع الحال كان أقل تشنجا بلغة الأسماء والأرقام انخفض رصيد الأوراق البيض إلى تسع وثلاثين وحصل المرشح ميشال معوض على تسعة وثلاثين صوتا فقط فيما رصدت ورقتان باسم (ميشال) وأخريان باسم (معوض) .
وفي هذين الإسمين المنفصلين معان ودلالات برتقالية المنشأ أيضا وبحسب ما أبلغت مصادر التيار الوطني الحر ال NBN فإن التيار احتسب الأمور بدقة ووجه رسائل مدروسة فكانت الورقة البيضاء وورقة ميشال وورقة معوض.
وفي السياق نفسه كان اجتماع (عالواقف) على هامش جلسة اليوم بين باسيل وعضوي كتلة الوفاء للمقاومة النائبين حسن فضل الله وعلي عمار. هذا التواصل بين الجانبين عكس توجهات لديهما نحو التهدئة والحوار وقد سبقه بيان صباحي لحزب الله رد فيه على المؤتمر الصحفي الأخير لباسيل قائلا له: لقد أخطأت… الصادقون لم ينكثوا بوعد واصفا استخدام لغة التخوين بأنه تصرف غير حكيم وغير لائق.