في مثل هذا اليوم قبل خمسة وخمسين عاما نفذت إسرائيل عدوانها المشؤوم على مطار بيروت الدولي ودمرت حوالي نصف الأسطول الجوي المدني اللبناني.
في العام 1968 كما قبله وبعده العدوانية هي هي من لبنان إلى فلسطين وغيرهما.
أما أحدث حلقاتها الإجرامية فيشهد عليها قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية منذ ثلاثة وثمانين يوما.
لكن معركة غزة ليست نزهة فقد استحالت أرضها مقبرة للجنود الغزاة الذي يواجهون مقاومة أكثر تماسكا وشراسة ما يزيد المشهد تعقيدا أمام جيش الإحتلال
وأمام هذا الواقع وجد نفسه مضطرا – على سبيل المثال – للدفع بقوات إضافية إلى خان يونس كبرى مدن جنوب القطاع والتي تشكل منذ مدة محور العمليات البرية.
وعلى خط مواز يحاول جيش العدو إستنزاف الضفة الغربية من خلال الإقتحامات التي كان آخرها في طولكرم ورام الله ونابلس حيث سقط شهيدان جديدان وعدد من الجرحى في صفوف الفلسطينيين.
وفي حلقة جديدة من حلقات العدوان على فلسطينيي الضفة باشرت قوات الإحتلال عميات دهم لمحلات الصيرفة ووضعت يدها على ملايين الدولارات قاطعة بذلك شريان حياة الكثيرين ممن يعتمدون على تحويلات أقاربهم المغتربين.
في غمرة العدوان الإسرائيلي يستعد وزير الخارجية الأميركي للقيام برابع زيارة للكيان العبري خلال الأيام القليلة المقبلة.
وقبل وصول أنطوني بلينكن إلى المنطقة جدد الرئيس الفرنسي الدعوة إلى وقف مستدام لإطلاق النار في غزة وذلك خلال إتصال هاتفي مع بنيامين نتنياهو.
وبحسب متحدث باسم الأخير فإن رئيس الوزراء الإسرائيلي شكر إيمانويل ماكرون على إستعداده للمساعدة في إستعادة الأمان على الحدود مع لبنان.
هذه الحدود شهدت اليوم جولة جديدة من الإعتداءات الإسرائيلية على بلدات جنوبية فيما كان هاجس الطائرات المسيرة يلاحق العدو من مزارع شبعا إلى حيفا.