في غياب الحدث السياسي الداخلي إنجذب الإهتمام إلى الحدث السيبراني في مطار بيروت المرفق الحيوي الذي يشكل بوابة لبنان على العالم.
وإذا كان هذا الإختراق الإلكتروني على درجة من الخطورة فإن تحديده ينتظر نتائج التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية والمعلوماتية المختصة بحيث تتوافر خلال أيام المعطيات حول ما إذا كان الخرق داخليا أم خارجيا
وفي الإنتظار تم إتخاذ العديد من الإجراءات التي كانت كفيلة بتأمين العمل بشكل طبيعي اليوم في المطار بحسب ما أعلن وزير الأشغال علي حمية الذي أكد أنه لم يكن هناك أي مشكلة بخصوص الرحلات الجوية وأن سبعين بالمئة من شاشات المطار باتت تعمل كالسابق.
ما حصل في مطار بيروت فتح الأعين على ضرورة تعزيز الأمن السيبراني في لبنان وهنا تبرز إستراتيجيته التي أقرت قبل ست سنوات ولكنها لم تبلغ بعد مرحلة المراسيم التطبيقية.
من الأمن السيبراني في الداخل إلى الوضع الأمني جنوبا حيث سجلت يوميات الميدان المشتعل غارة نفذتها مسيرة إسرائيلية على سيارة في بلدة مجدل سلم ما أدى إلى إستشهاد قائد في المقاومة الإسلامية.
أما في الجانب المقابل فقد ألحق قصف المقاومة أهدافا في شمال كيان الإحتلال خسائر تقدر بمليار وستمئة مليون دولار بحسب وسائل الإعلام العبرية.
هذا الرقم المرتفع واكبه تهديد إسرائيلي عبر عنه مجددا (بنيامين نتنياهو) و(بيني غانتس) على وجه التحديد عندما كررا المطالبة بإبعاد المقاومة عن الحدود بالدبلوماسية وإلا سيتم ذلك بالحرب.
هذا التهديد المتجدد إستبق وصول وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن مساء اليوم إلى القدس المحتلة ضمن جولة في المنطقة التي تغلي.
ويقول الوزير الأميركي والحاشية المرافقة له إنه يسعى خلال الجولة لتفادي حرب أوسع نطاقا.
وبحسب الإعلام العبري فإن بلينكن سيطلب من نتنياهو الإنتقال إلى المرحلة التالية من الحرب.
فهل ينصت كلا الرجلين مثلا إلى دعوة البابا فرنسيس في الخطاب السنوي للدبلوماسيين إلى وقف الحرب على كل الجبهات بما في ذلك لبنان؟!.