IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم السبت في 3/2/2024

هذه المرة ليس اليمن … بل سوريا والعراق كانا في مرمى عدوان أميركي إستفاق العالم على أصدائه. العدوان أدرجه منفذوه في خانة الإنتقام للهجوم الذي استهدف قبل أيام قاعدة أميركية في الأردن وأدى إلى سقوط أكثر من أربعين جنديا بين قتيل وجريح.
بحسب الأميركيين طالت الضربات أهدافا مرتبطة بفيلق القدس في الحرس الثوري وفصائل حليفة لإيران في مناطق على جانبي الحدود السورية – العراقية لكن ما يقوله ليس بالضرورة هو الحقيقة!

وفيما رأت دمشق أن العدوان ليس له مبرر سوى محاولة إضعاف قدرة الجيش السوري وحلفائه في مجال محاربة الإرهاب شددت بغداد على أن الضربات الأميركية خرق للسيادة وتهديد يجر العراق والمنطقة إلى ما لا يحمد عقباه. وأكدت الحكومة العراقية أن واشنطن زيفت الحقائق بالإدعاء أن الضربات كانت بتنسيق مسبق معها. صحيح أن الموجة الأولى من الضربات لم تستهدف أي مواقع داخل إيران لكن من المؤكد أنها ستذكي التوترات في المنطقة نتيجة العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقد حرص البيت الأبيض على القول إن واشنطن لا تريد حربا مع طهران فيما أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن بلاده لا تسعى إلى تصعيد في الشرق الأوسط إلا أنها سترد حتما على من يؤذي الأميركيين.

الضربات الأميركية في سوريا والعراق تأتي في ظل إشتعال حريق العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة حيث يتركز القصف المعادي على مدينة رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني الأمر الذي دفع الأمم المتحدة إلى تشبيه هذه المدينة المكتظة بطنجرة ضغط. كما تتزامن الضربات الأميركية مع مساع لتحقيق هدنة مؤقتة في القطاع من ضمنها جولة لكل من وزيري الخارجية الاميركي والفرنسي في المنطقة إعتبارا من غد الأحد. وسيضمن الفرنسي (ستيفان سيجورنيه) جولته زيارة للبنان تركز على عنوانين: الإستحقاق الرئاسي وجبهة الجنوب. على تخوم تلك الجبهة لم تتوقف الإعتداءات الإسرائيلية موقعة شهداء ومصابين ومخلفة أضرارا في الممتلكات.

وفي الإطار زفت أفواج المقاومة اللبنانية (أمل) إلى قائدها الإمام السيد موسى الصدر وجماهيرها المؤمنة الشهيدين المجاهدين مصطفى عباس ضاهر وعلي خليل محمد اللذين ارتقيا أثناء قيامهما بواجبهما الوطني والجهادي دفاعا عن لبنان والجنوب.
وقد دعت الأفواج جماهيرها إلى المشاركة الواسعة في مراسم تشييع الشهيدين غدا في بليدا.

في السياسة لا يزال الإجتماع الذي عقده رئيس مجلس النواب نبيه بري الثلاثاء الماضي مع سفراء اللجنة الخماسية محور التداول الداخلي. وفي هذا الشأن أكد الرئيس بري في حديث لصحيفة الشرق الأوسط نشر اليوم أنه اتفق مع السفراء على لبننة الإستحقاق الرئاسي مشيرا إلى أن المجموعة الخماسية لا مرشح لها ولا تضع فيتو على أي من المرشحين واكد أن السفراء الخمسة لم يتطرقوا خلال اللقاء إلى الخيار الثالث ولم يعترضوا على دعوته الكتل النيابية للتلاقي والحوار. وبحسب الصحيفة سأل الرئيس بري أمام زواره عن الجدوى في إضاعة الوقت واتهامه بتعطيل دور اللجنة الخماسية.

مصرفيا وماليا إنتهت الإجتماعات الماراتونية بين مصرف لبنان وجمعية المصارف إلى تعميم أصدره المركزي اليوم ويعدل فيه التعميم 151. ويسمح التعميم الجديد الرقم 166 للمودع بسحب مبلغ مئة وخمسين دولارا نقدا في الشهر.