هو فعل الإغتيال الجبان …هذا هو ديدن الكيان الإسرائيلي المهزوم والمأزوم في آن معاً.
ما لم يستطع جيش العدو أن يحققه في الميدان بعد حوالي ثلاثة أشهر من القصف والقتل والتدمير يحاول أن يعوضه بعملية إغتيال استهدفت نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس صالح العاروري في الضاحية الجنوبية لبيروت.
جملة من الأسئلة تطرح حول مرحلة ما بعد الإغتيال ولا سيما لجهة شكل وحجم رد المقاومة الفلسطينية.
ووفق قاعدة “خود اسرارن من صغارهم” ومن فمك أُدينك قال مستشار بنيامين نتنياهو :لم نعلن مسؤوليتنا عن هجوم بيروت ولكنه اضاف:الهجوم هو لم يستهدف الحكومة اللبنانية ولا حزب الله.
حركة حماس نعت العاروري واصفةً اياه بقائد أركان المقاومة في الضفة الغربية وغزة و مهندس طوفان الأقصى بالسابع من أُكتوبر واما الفصائل الفلسطينية فشددت على ان مقاومتها ستبقى مشتعلة في كل مكان والرد يجب أن يكون من كل الأرض العربية والإسلامية انتقامًا من العدو وداعميه.
وبعد الاستهداف الإسرائيلي للسيادة اللبنانية تقدم لبنان بشكوى عاجلة إلى مجلس الأمن.
في الحركة السياسية اللبنانية بدأت رحلة الخروج من عطلة الأعياد وهي ستقود هذا الشهر عددًا من الموفدين إلى لبنان كالفرنسي جان إيف لودريان والقطري جاسم بن فهد آل ثاني والأميركي آموس هوكشتاين.
مهمات هؤلاء ستقارب ملفات تمتد من الاستحقاق الرئاسي المتعثر إلى الوضع المتفجر على الحدود الجنوبية.
قبل وصول الموفدين كانت تأكيدات متكررة لرئيس مجلس النواب نبيه بري الاّ وجود لصفقة تقضي بمقايضة تطبيق القرار 1701 برئاسة الجمهورية… فنحن لا نفرّط بمتر واحد من الجنوب مقابل حصولنا على أعلى المناصب في الدولة – يقول الرئيس بري.
رئيس المجلس يعلن مجددًا التمسك أكثر من أي وقت ببقاء قوات اليونيفيل في الجنوب، ويدعو إلى الكف عن التحريض والتشويش على علاقتنا بهذه القوات، ويؤكد الاّ مكان لكل هذه الحملات التي لن تـُصرف سياسيًا.
ومن المرتقب ان يشدد الرئيس بري على هذه العلاقة خلال استقباله القائد العام لليونيفيل الجنرال أرولدو لازارو في الساعات المقبلة.