IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـNBN المسائية ليوم الثلثاء في 21/5/2024

الحدث الإيراني الجلل تحت مجهر العالم من حلفاء واصدقاء وخصوم وأعداء.

فالرحيل المأساوي للرئيس إبراهيم رئيسي ووزير خارجيته ومرافقيهما ليس شأنا داخليا فحسب بالنسبة لبلد محوري في الإقليم والعالم  بل تحول إلى حدث تمتد تداعياته إلى الكثير من العواصم.

الثابت أن الجمهورية الإسلامية استوعبت المأساة سريعا واحتوت الفراغ في السلطة بقوة الدستور فأوكلت المهام الرئاسية إلى النائب الأول للرئيس محمد مخبر ومهام وزير الخارجية إلى علي باقري وضربت موعدا للإنتخابات الرئاسية في الثامن والعشرين من حزيران وسارعت إلى انتخاب رئيس لمجلس خبراء القيادة هو مهدي كرماني بعد شغور هذا الموقع باستشهاد حجة الإسلام محمد علي آل هاشم في حادثة الطائرة.

كل هذه الإجراءات أنجزت في جو من الحداد العام في الجمهورية الإسلامية لمدة خمسة أيام.

أما مراسم تشييع ضحايا الكارثة الجوية فقد انطلقت اليوم من مدينة تبريز مركز محافظة آذربيجان الشرقية حيث سقطت الطائرة وانتقلت المراسم إلى طهران قبل أن تتواصل اليوم وغدا وبعد غد في قم وخراسان ومشهد وتقام الأربعاء مراسم وداع مهيبة في العاصمة.

أما رسائل العزاء فجاءت من قادة عرب وأجانب فيما وقف أعضاء مجلس الأمن الدولي دقيقة صمت حدادا على الضحايا.

وقدمت الولايات المتحدة تعازيها الرسمية لكنها قالت في الوقت نفسه إنها ستواصل مواجهة دعم طهران لما وصفته بالإرهاب وانتشار الأسلحة الخطيرة.

الإرهاب الحقيقي تواصل على أرض فلسطين المحتلة ضفة وقطاعا في الضفة اقتحم جيش الإحتلال مدينة جنين ومخيمها حيث تصدى له المقاومون في معركة سقط فيها سبعة شهداء فلسطينيين. وفي غزة غارات على مناطق عدة شمالا ووسطا وجنوبا ومعارك برية تتحول إلى حرب استنزاف حقيقية ضد الإحتلال.

حرب الإستنزاف هذه تجري وقائعها على إيقاع تفاقم الخلافات العميقة بين المكونات السياسية في كيان العدو. وقد زادت الطين بلة بالنسبة لهذا الكيان ضربة المحكمة الجنائية الدولية التي طلب مدعيها العام اصدار مذكرات توقيف بحق بنيامين نتنياهو ويوآف غالانت كمجرمي حرب

هذه الضربة تسببت بحال من الذعر والهلع والهستيريا في إسرائيل وبغضب في الولايات المتحدة التي وصف رئيسها جو بايدن طلب الجنائية الدولية اعتقال مسؤولين إسرائيليين بأنه أمر شائن.

أكثر من ذلك شرع مشرعون أميركيون في درس إمكان فرض عقوبات على المحكمة بحسب ما أعلن رئيس مجلس النواب مايك جونسون.

في لبنان الوضع جنوبا على حاله حيث يتخبط العدو الإسرائيلي من دون استراتيجية ويفشل في كسر توازن الردع الذي ترسيه المقاومة.

أما في الداخل اللبناني فلا جديد رئاسيا بانتظار البر الذي سيرسو عليه سفراء الخماسية الذين اجتمعوا بالأمس في السفارة المصرية.

الإجتماع تم خلاله الإتفاق على لقاء عقد ظهر اليوم بين السفير المصري علاء موسى وكتلة الإعتدال الوطني.