“إلتم المتعوس على خايب الرجا” شد وقد وبطولات وضغوطات واستعراضات لتجمع الأضداد.
وفي المحصلة بقي سليمان فرنجية مرشحا جديا وسقط ترشيح جهاد ازعور.
إنتهت الإجازة التي طلبها الموظف في صندوق النقد بعدما أخرجه صندوق الإقتراع عمليا من السباق الرئاسي وأحرق التقاطع ورقته كما أحرق قبله ميشال معوض.
ففي أي نتيجة يحاول تجمع الاضداد أن يستثمر وكل رأس في هذا التجمع يعتبر الرؤوس الأخرى طعانين عيابين حيادين رواغين وبالتالي :لا غنى في كثرة عددهم مع قلة اجتماع قلوبهم على مرشح واحد كلهم مرشح او يملك مرشحا ويسعى للوصول الى كرسي بعبدا.
اما أحجار الشطرنج التي تم تحريكها فباتت مكشوفة أمام اللبنانيين جميعا وأمام جمهورها قبل أي احد آخر.
فكيف سيصدق الناس من يقول إنه تجرع (سم) (أزعور) كيف سيحترمون من قال لسنا موافقين عليه وصوتوا له كيف سينظرون الى من يعتبر ترشيح ازعور تم وفق أسس علمية وماذا عمن أعطى الازعور الإبراء بالتصويت له اليوم؟
على أية حال وبعيدا عن كل الملاحظات التي كان لا بد من التوقف عندها لإستخلاص العبر من قبل كل القوى السياسية شكل رئيس مجلس النواب نبيه بري قطب الرحا في الجلسة ثابت بمكانه ومكانته كتاب الدستور بيمينه لا يفارقه كي لا يحار مدار الإستحقاق ولا يضطرب ثفاله.
هكذا كان عند الدعوة للجلسة وخلالها وهكذا سيكون دوما يضع نصب عينيه المصلحة الوطنية بعيدا عن “الشقلبات الشعبوية” التي يقف عندها البعض لتبرير فشله.
بالأمس سأل الرئيس بري ماذا عن اليوم التالي, والجواب بعد الجلسة كان: كفى رميا بكرة المسؤولية على هذا الطرف أو ذاك في إطالة أمد الفراغ ولنعترف جميعا بأن الإمعان بهذا السلوك والدوران في هذه الحلقة المفرغة وإنتهاج سياسة الإنكار لن نصل الى النتيجة المرجوة وبداية البدايات لذلك هو الإسراع بإنتخاب رئيس للجمهوريه وذلك لن يتحقق الا بالتوافق وبسلوك طريق الحوار ثم الحوار ثم الحوار. نعم حوار بدون شروط لا يلغي حق أحد بالترشح فهل نحن فاعلون؟.