أجواء ميلادية مباركة تلفح اللبنانيين عموما والمسيحيين الذين يتْبعون التقويم الغربي خصوصا. هي فسحة رجاء يختلسونها من وراء ظهر همومهم الكثيرة فيتناسون- لبرهة- مآسيهم الاقتصادية والمعيشية والاجتماعية. وبلغة تنضح مفرداتها بالأمل المنبلج من روحية المناسبة الجديدة يتلمسون النظر في حالهم والرأفة بهم وبوطنهم الذي تضربه الأزمات من كل ناح.
في اجواء العيد زياحات وقداديس في الكنائس والأديرة على امتداد لبنان وفيها عظات تدعو إلى الصلاة من أجل هذا الوطن وشعبه الموجوع الذي يتطلع إلى أيام أفضل تحمل الاستقرار والطمأنينة.
أول معالم هذين الاستقرار والطمأنينة رئيس جديد للجمهورية يضع انتخابه حدا للمراوحة القاتلة التي لا دواء لها إلا حوار لطالما تمسك به الرئيس نبيه بري وحث عليه. وفي هذا الشأن كلام ميلادي لرأس الكنيسة المارونية في لبنان لفت فيه الى ان النفور المتبادل بين السياسين يمنعهم من التحاور للخروج من أزمة انتخاب الرئيس.