IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار “NBN” المسائية ليوم الأحد في 26/10/2014

nbn

في الميدان الشمالي بطولات عسكرية تسجل للجيش. يخوض هناك معركة الدفاع عن كل لبنان ويسقط دويلة الارهابيين بدماء شهدائه. لكن أين المواكبة السياسية؟ أين ترجمة المواقف الداعمة قولا لا فعلا للمؤسسة العسكرية؟ من يحمي عصابات داعش والنصرة في زواريب التبانة وبساتين بحنين؟ لماذا ترفع العقبات في طريق الجيش تارة تحت عنوان المدنيين وتارة في التحذير من الإفراط في استخدام القوة؟ من يعتدي؟ من يقتل؟ من يخطف؟ من يحرض ويتخذ من المدنيين دروعا بشرية؟ من يضرب الاستقرار ويستجلب الفوضى؟ من ينصب الكمائن ويهدد ويسلح ويهرب الارهابيين في التسويات والسيارات؟

الجيش اليوم يخوض معركة بقاء لبنان وطنا لجميع ابنائه، والواجب الوطني والأخلاقي التسليم بأن الجيش اللبناني دائما على حق. لا سبيل للمناورة في معركة يريد منها الارهابيون إشغال الجيش وإستنزاف المؤسة العسكرية وفرض شروط تبدأ في التبانة ولا تنتهي في عرسال.

الجيش يواصل مهامه ولا صحة للمعلومات التي ترددت عن مساع لوقف اطلاق النار وإخراج المسلحين، فالجيش يسهل خروج المدنيين لا غير بينما يريد الارهابيون ان يكون المدنيون دروعا بشرية.

ان بي ان علمت أن لا تراجعاً عسكري والجيش مستمر في عملياته حتى القضاء على كل عمل ارهابي. وقائع الشمال تفرض الاجراءات العسكرية بعد أن جرب المسلحون في الساعات الماضية فرض مساحات نفوذ وتسلط فأقاموا حواجز على طريق بحنين في مشهد مشابه تماما للمناطق الريفية السورية. لكن خطوات الجيش اللبناني كانت سريعة من البر والبحر والجو وقلبت المشروع فاستبدل المسلحون الخطة بشن حرب عصابات تعتمد على الكمائن واختبأوا بين المنازل في طرابلس وفي بساتين بحنين.

الوضع الأمني فرض قرار اقفال المؤسسات التربوية والجامعات في الشمال غدا وقد شلت الحياة واقفلت المؤسسات وساد القلق والحذر .