Site icon IMLebanon

مقدمة نشرة أخبار الـ”NBN” المسائية ليوم الأحد في 20/2/2022

لبنان ليس مفلسا. لبنان يعاني من كورونا سياسية. ربما كانت هذه المقاربة المختصرة خير معبر عن الواقع اللبناني الذي أطل عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري من بوابة (الأهرام).

في المقابلة الشاملة مع الصحيفة القاهرية العريقة توقف الرئيس بري عند الكثير من العناوين فشدد في الشق المحلي على ضرورة تنفيذ اتفاق الطائف بالكامل مطالبا بتطويره إلى دولة مدنية. وبعدما أكد ألا أحد يستطيع أن يمنع إجراء الإنتخابات النيابية أبدى تفاؤله بتحسن الأوضاع بعدها. لكن هذا التحسن المأمول قابلته شكوى رئيس المجلس النيابي من كون لبنان محاصرا عربيا، وإن كان هذا الحصار لا يعني كل العرب فالإستثناء من ذلك يقع أول ما يقع على مصر.

على مستوى المبادرة الكويتية والعربية يقول الرئيس بري إننا وافقنا على جزء كبير من مضمونها والجزء الباقي يحتاج إلى حوار ويوضح أن الخلاف في المبادرة يدور حول القرارين 1559 و1701.

رغم الكورونا السياسية التي تصيب لبنان بحسب التشخيص الذي أجراه الرئيس بري فإن هناك أمرا جيدا جدا وهو الأمن المستقر والمضبوط لكن أن توضع إشكالات بين أمن وأمن – كما رأينا من قوات التدخل السريع القضائية وقوى الأمن الداخلي – فذلك أمر جد خطير وسيؤثر على مفاوضات صندوق النقد الدولي.

الرئيس بري رسم موقفه الخاص بترسيم الحدود البحرية قائلا: لن نفرط برشفة من مائنا ونقطة من غازنا وكشف أن رئيس الجمهورية قال للوسيط الأميركي إن “مطالبتنا بالخط 29 كانت في مرحلة التفاوض لكني أريد الآن الطريق الذي سلكه الرئيس بري وهو التمسك بالحدود”.

واستكمالا لترسيم الموقف اللبناني أعرب رئيس المجلس النيابي عن اعتقاده بأن باب التفاهم مفتوح لكنه ليس متفائلا لأنه يعرف نيات إسرائيل التوسعية والعدوانية.

في الداخل اللبناني محطتان بارزتان في أجندة الأسبوع الطالع: الأولى هي الجلسة التشريعية التي يعقدها مجلس النواب غدا وبعد غد وتكتسب أهمية استثنائية انطلاقا من كون جدول أعمالها يقارب مصالح الناس ويصب في المنحى الإصلاحي.

أما المحطة الثانية فتتمثل في استدعاء المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان للمثول أمام قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور يوم الخميس بعد ادعاء القاضية غادة عون عليه فهل سيمثل أم لا؟ وما التداعيات المترتبة على كل من الخيارين؟.

لبنان كان حاضرا خلال الساعات الأخيرة في ميونيخ على هامش مؤتمر الأمن ولاسيما في لقاءي وزير الخارجية الفرنسي مع كل من رئيس الوزراء اللبناني ونظيره الأميركي وكذلك في كلمة وزير الخارجية السعودي في المؤتمر حيث طالب النخبة السياسية اللبنانية بالتحرك الجدي نحو الإصلاح معتبرا أن العلاج قصير المدى  لن يفيد لبنان.