اليوم الحادي عشر للمواجهة العسكرية بين روسيا واوكرانيا تميز باندلاع معارك عنيفة على مشارف كييف. وتتخلل هذه المعارك محاولات من جانب القوات الروسية للوصول الى محطة للطاقة الكهرومائية جنوب العاصمة الأوكرانية. وفيما أعلنت إدارة الشرطة في DONETSK عن فتح ممرات انسانية في ماريوبول وفولنوفاخا، أشار الجانب الأوكراني الى أن جولة ثالثة من المفاوضات ستجري غدا مع الروس في بيلاروسيا.
وبينما يواصل الغرب ضخ الأسلحة إلى أوكرانيا من دون أن يتورط مباشرة في الحرب، حذرته موسكو من أن هذه الأسلحة ستقع في أيدي الإرهابيين في أوروبا وستهدد الطيران المدني الدولي، فهل يأخذ الغربيون هذا على محمل الجد؟. وفي خطوة لافتة حط وفد أميركي في فنزويلا للقاء حكومة نيكولاس مادورو في محاولة لاحتواء حليف روسيا.
في الشق اللبناني المتصل بالحدث الروسي- الأوكراني، يصل مساء اليوم مئة وعشرون لبنانيا الى مطار بيروت عبر بولندا، بعدما تمكنوا من الخروج من اوكرانيا. وعلى خط آخر تتسع تداعيات تلك الحرب على مستوى عدد من القطاعات الحيوية اللبنانية كالمحروقات وبعض السلع الغذائية والاستراتيجية مثل القمح. وفيما رفعت بعض المحطات خراطيمها شهدت أخرى طوابير سيارات في ما تبدو أزمة مفتعلة تغذيها شركات نهمة ووزارة عاجزة، ويدفع ثمنها كالعادة مواطن مغلوب على أمره.
وفيما يتعلق بالمواد الغذائية رصدت ظاهرة مدانة فضحتها فيديوهات لعمال في محلات تجارية يعملون على إخفاء بعض السلع كالزيوت عن الرفوف بانتظار رفع أسعارها. وهنا تبدو ضرورة تحرك الأجهزة المعنية لوأد هذه الظاهرة الاحتكارية قبل ان تتوسع. وبالنسبة للقمح فإن مخزونه لايكفي لأكثر من شهر ونصف الشهر بحسب المسؤولين المعنيين ولذلك تقرر تقنين الطحين ليكون استخدامه للخبز العربي فقط.
وإلى الهموم المعيشية والحياتية يشهد الاسبوع الطالع محطات حكومية ونيابية. حكوميا انتظار للتقرير الذي يفترض أن تعده اللجنة الوزارية بشأن (الميغاسنتر) بحلول يوم الثلاثاء، تمهيدا لطرحه على طاولة مجلس الوزراء الخميس. أما نيابيا فيباشر البرلمان وتحديدا لجنة المال يوم الثلاثاء ايضا درس مشروع موازنة العام 2022.