رمضان الشهر الكريم على الأبواب، يحل هذه المرة على اللبنانيين وهم يئنون تحت وطأة ضغط اقتصادي ومعيشي غير مسبوق.
حتى صحن الفتوش أيقونة مائدة الإفطار في الشهر الفضيل بات الصائمون لا يقوون على تأمينه تحت ضغط الأسعار المجنونة لمكوناته، فلمن الشكوى في شهر الرحمة إلا لله في السماء.
على الأرض تتوالى اليوميات اللبنانية حيث يشكل الاستحقاق الانتخابي عنوانا دائما وقطاره يسير على السكة بانتظار محطة الخامس عشر من أيار.
بالنسبة لمحطة سحب الترشيحات فقد اقفل بابها منتصف الليلة الماضية وبلغ عدد المرشحين المنسحبين اثنين وأربعين ليرسو العدد الإجمالي للمرشحين على ألف واثنين.
أما مهلة تسجيل اللوائح فتنتهي الاثنين المقبل لتسقط بعده الترشيحات التي لا تحظى بنعمة الإنضمام إلى لائحة تأخذ لونها واسمها في وزارة الداخلية.
في الشان الاقتصادي والمالي تابعت بعثة صندوق النقد الدولي مهمتها في لبنان التي تستمر أسبوعين واجتمعت اليوم مع رئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري ونجيب ميقاتي.
وكانت البعثة قد طلبت خلال لقائها رئيس الجمهورية التزامات رسمية بإنجاز الاصلاحات المطلوبة بما فيها الكابيتال كونترول.
هذا المشروع اقره مجلس الوزراء مع بعض التعديلات الطفيفة وقد اعترض عليه وزراء الثنائي الوطني فإذا كان صحيحا ان القانون مطلوب من صندوق النقد فإن هذا لا يعني إقراره على حساب المودعين بطريقة عشوائية.
على المسار القضائي – المصرفي لم يحضر حاكم مصرف لبنان رياض سلامة جلسة الاستماع التي حددها له قاضي التحقيق الأول في جبل لبنان نقولا منصور الذي ضرب موعدا جديدا في حزيران.
اما رجا شقيق الحاكم فقد أصدر القاضي منصور قرارا بإخلاء سبيله مقابل مبلغ مالي كبير لكن النيابة العامة التمييزية طعنت بالقرار وابقت رجا سلامة موقوفا.
خارج لبنان الأنظار على فلسطين المحتلة التي تشهد في هذه المرحلة حال غليان عبرت عن نفسها اليوم في مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين.
المواجهات اندلعت بعد اقتحام جيش العدو مخيم جنين حيث استشهد مقاومان كما استشهد ثالث بعد تنفيذه عملية طعن في احدى المستعمرات بالضفة الغربية.