فصح مجيد. بعد الجمعة العظيمة وسبت النور أحد القيامة المجيدة. في لبنان كم يحتاج الوطن الصغير للقيامة وللخروج من محنه وأزماته المتناسلة في السياسة والإقتصاد والمعيشة.
في العيد المجيد إنكفأت السياسة لكنها لم تغب كليا، فحضرت على سبيل المثال بشكل أو بآخر في زيارة التهنئة التي قام بها رئيس الجمهورية إلى بكركي. هناك قال الرئيس ميشال عون إننا نعيش مأساة صعبة. وأكد مجددا أن الإنتخابات ستحصل وكل التحضيرات لها جاهزة… “لا سمح الله ما يصير شي”.
في موازاة المأساة الصعبة التي تحدث عنها، توقف رئيس الجمهورية عند أمور إيجابية كالإتفاق مع صندوق النقد الدولي، وعودة بعض السفراء العرب إلى لبنان وزيارة البابا المرتقبة إلى لبنان.
وعلى تخوم لبنان، في فلسطين، كان الإحتلال الإسرائيلي ينتهك مسرى النبي على مرأى ومسمع من العالم الغارق في صمت رهيب. قبل طلوع الشمس كانت قطعان المستوطنين تقتحم باحات المسجد الأقصى المبارك بحماية ورعاية من قوات الإحتلال التي أعتدت على الفلسطينيين من دون أن تحيد النساء. في مواجهة هذه العدوانية إنطلقت دعوات فلسطينية إلى النفير العام للرد على إقتحام المسجد الأقصى من جانب المستوطنين، الذين يسعون لذبح القرابين المزعومة بمناسبة عيد الفصح.