منسوب القلق أخذ بالارتفاع على امتداد العالم خوفا من تمدد متحور (أوميكرون) ذات المنشأ الجنوب إفريقي. وبدفع من هذا القلق تتأهب الدول- غربا وشرقا وجنوبا وشمالا- لخوض غمار جولة جديدة من التدابير الاحترازية والوقائية، ولا سيما أن المعلومات عن طبيعة هذا المتحور ما زالت شحيحة.
لبنان ليس بعيدا عن هذا المشهد وسلطاته الصحية ترصد التطورات (الأوميكرونية) متسلحة بواقع عدم وجود رحلات جوية مباشرة بينه وبين مسقط رأس المتحور الجديد جنوب إفريقيا والبلدان المجاورة لها.
ومع ذلك ثمة تساؤلات عما إذا كان هناك حاجة لفرض حظر على سفر القادمين من تلك البلدان. تساؤلات تحسم الأجوبة عليها في اجتماع للجنة الأمراض المعدية في وزارة الصحة غدا، بحسب ما أعلن وزيرها فراس الأبيض.
لبنان الذي ينشغل بالمتحور المستجد لجائحة كورونا، يبقى أبناؤه طعما لجائحات أزماتهم الكثيرة سياسيا وإقتصاديا ومعيشيا وقضائيا، والتي لا لقاح شافيا منها حتى إشعار آخر.
انطلاقا من هذا الواقع، حذر المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل من أنه “لم يعد يحتمل أبدا التجاهل الرسمي لحال الإنحدار المتسارع في الوضع الإجتماعي والمعيشي”. في كلام خليل دعوة إلى الحكومة “لإجتراح الحلول وتصويب المسارات القضائية والسياسية التي أعاقت اجتماعها في الأسابيع الماضية” كما فيه رفض لبقائها في موقع المتفرج.
على الصعيد الإنتخابي النيابي تحذير من البطريرك الماروني بشارة الراعي من محاولة إرجاء الإنتخابات، تحت ذرائع غير منطقية وغير وطنية، وإصرار على حصولها في مواعيدها الدستورية.