ما قبل أيلول ليس كما بعده. دستوريا دخل لبنان في مدار الإستحقاق الرئاسي.
سـبحة المرشحين ستكون وتيرتها اسرع في الأيام المقبلة بين المعلن عنها والمستـتر.
لكن الثابت ان مواصفات الرئيس العتيد يجب أن تكون على مستوى التحديات التي تحملها هذه المرحلة لاسيما في ظل الإنقسام والتجاذب والتساجل حول هذا الإستحقاق… الرئيس بري حدد هذه المواصفات بعناوين الجمع لا الطرح والوحدة لا التفريق والإيمان الراسخ بمواجهة عدو لبنان وإطماعه.
مواصفات رأى فيها المراقبون انها نموذجية واذا ما اتـخذت كمعايير للتوافق حول الشخصية الرئاسية ستشكل أولى الخطوات نحو الإستقرار والإنفتاح والحوار.
حكوميا لا جديد يرصد بعد اللقاء الخامس بين فريقي التشكيل الذي بقي في المنطقة الرمادية ما بين تأليف حكومة أو عدمه.
اما معيشيا فعن أي أزمة يمكن أن نتحدث؟ عن دولار أسود استنزف كل الليرات التي جناها اللبنانيون في أيامهم البيضاء ليومهم الأسود؟ عن إستحقاقات فواتير المولدات الخاصة في عداد صفر كهرباء؟ عن أقساط تعليم لعام دراسي باتت تظهر تباشير سيره بقدم عرجاء في إعتصامات كادره التعليمي؟ عن أسعار محروقات باتت تـحتسب على مدار الساعة ربطا مع دولار يتأرجح على إستناسبية لا تستند إلأ لقاعدة الربح السهل على حساب رواتب اللبنانيين المتآكلة وقدرتهم الشرائية وصولا إلى قوت يومهم؟.
رجع أيلول بغيمة حزينة.. في سماء وطنٍ حزين… هو لبنان.