أكثر من عشرين مليون زائر ساروا نحو كربلاء المقدسة في مشهد يؤرخ كما في كل عام لظاهرة عالمية لا مثيل لها تترجم معاني الولاء والثبات والوفاء للإمام الحسين عليه السلام ولإنتصار الدم على السيف.
سيف العدوان إستُل مجدداً اليوم في اعتداء نفذته طائرات العدو على مطار دمشق الدولي أوقع خمسة عسكريين شهداء فيما لم تتوقف حركة المطار ولم يطرأ أي تعديلات على الرحلات الجوية المقررة.
أما في لبنان فبقيت مفاعيل تطيير جلسة درس وإقرار الموازنة العامة في واجهة الإهتمام لا سيما مع ما رافق إنعقادها من حركات مطلبيةومعيشية وإقتحامات بالجملة للمصارف الذاهبة نحو الإقفال لثلاثة أيام… فماذا بعد؟
باجماع النواب كافة ومعهم الحكومة ما يحمله مشروع الموازنة ينحو نحو السيء ولكن لماذا لم يجعلوها مقبولة وفق ما اشار عليهم الرئيس نبيه بري؟ ففي وسط رمادية الارقام استطاعت كتل نيابية انتزاع حقوق مرضى السرطان وموازنة الجامعة اللبنانية وتعديل الاجور والرواتب الى ثلاثة اضعاف.
على اي حال الناس لا تعنيها الارقام وما يعنيها هو تحصيل الحد ولو بادناه لمعيشتهم وطبابتهم واستشفائهم وتعليم ابنائهم… وان السادس والعشرين من الشهر الجاري لناظره قريب.والحكمة في ظل هذا الواقع المعيشي والسياسي والمالي تقتضي حكماً تشكيل حكومة كما الإبتعاد عن التحدي والفيتوات في الإتفاق على رئيس للجمهورية يحظى بأوسع قاعدة ممكنة سياسية ونيابية وشعبية ليتمكن من القيام بدوره القانوني والدستوري وفق ما أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خلال إحياء أربعينية الإمام الحسين عليه السلام في مدينة بعلبك.
السيد نصرالله جدد تأكيد معادلة كاريش مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الوقت متاح للحلول بعيداً من المواجهة ولكن إذا فرضت لا مفر منها على الإطلاق.