لم يخرق رتابة المشهد اللبناني سوى غزارة الأمطار التي فاضت بها بعض الطرقات وتسببت بزحمة سير وإنزلاقات تحركت على إثرها آليات الجهات المعنية لحسرها وإعادة فتحها أما إنزلاق البلد نحو مزيد من التأزم فمن يعالجه؟.
أزمة أعيت من يداويها والمداواة أثبتت التجارب أن بروتوكول العلاج يبدأ من كونسولتو يسير باتجاه الإتفاق والتوافق وعكس ذلك كمن يدور على نفسه.
على أي حال رئيس مجلس النواب نبيه بري مستمر في دعوته لجلسات إنتخاب وفي إستعداده الدائم لإطلاق حوار بموازاة قناعة عامة بوجوبه وضرورته محاولا بذلك لبننة هذا الإستحقاق وإبقائه في القبضة الوطنية بدل أن يخرج إلى القبضة الخارجية لا سيما وأن هذا الخارج تقتحمه عواصف التصعيد والتوتر وهو بطبيعة الحال سيترك بصماته على كل الإستحقاقات.
وبالموازاة فإن رئيس المجلس لا ينشغل عن إدارة شؤون البلاد والعباد بما ينفعهم من إستمرار النقاش في الكابيتال كونترول إلى الصندوق السيادي اللبناني وصولا إلى ملف الكهرباء في متابعة مستمرة وآخرها ما حضر في لقاء عين التينة اليوم والتي زارها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.
أبعد من لبنان ترقب لزيارة تاريخية سيحملها مطلع الإسبوع المقبل والمتمثلة بزيارة الرئيس الصيني إلى السعودية في خطوة ستفتح الباب أمام العملاق الصيني من الرياض إلى دول الخليج.