وجع اللبنانيين انفجر اليوم غضبا في الشارع وعبرت عنه شريحة من المسحوقين تحت وطأة الأزمة المعيشية: السائقون العموميون….
هؤلاء لبوا دعوة إتحادات ونقابات قطاع النقل البري إلى الإضراب فاعتصموا وقطعوا طرقات ونظموا مسيرات سيارة في بيروت الكبرى كما في سائر المناطق.
بصوت واحد توجهوا إلى المسؤولين: ألا ترون ما يتسبب به العوز من سرقات وجرائم… ساعدونا على الخروج من الجحيم … نفذوا ما تعهدتم به من دعم هو حق للسائق … أم انكم تدفعوننا دفعا إلى رفع وتيرة تحركاتنا في الشارع؟!… وللحديث صلة الأربعاء المقبل.
على أن الحراك المطلبي لا يقتصر على قطاع النقل البري فثمة إضرابات واعتصامات واحتجاجات في الكثير من القطاعات من أمثلتها عمال وموظفو مؤسسة الكهرباء والتعليم الرسمي وشركتي الهاتف الخلوي والمستشفيات الحكومية….
هذا الإيقاع المطلبي واكبه إيقاع صعودي للدولار الذي استأنف رحلة الإرتفاع ليلامس 28 ألف و300 ليرة بعد يومين لجمته فيهما الإجراءات المصرفية التي اتخذها مصرف لبنان.
في المقابل لا إجراءات عملية مرصودة على الخط الحكومي من شأنها إعادة العمل إلى مجلس الوزراء.
لكن البارز في هذا الشأن كلام للرئيس نجيب ميقاتي غداة إعلان رئيس الجمهورية تأييده انعقاد جلسات مجلس الوزراء حتى لو تمت مقاطعتها.
فقد أعلن رئيس الحكومة اليوم أن الدعوة إلى جلسة للمجلس في الظروف الحالية المتشنجة ومن دون تأمين الحد الأدنى من التفاهم ستكون كمن يؤجج الخلاف.