هم التتار الجدد يقتلون ويحرقون ويدمرون, ليس هناك في هذا العالم من يقول لهم كفى سوى أبناء الارض.
خسائر العدو في الميدان يدفعه الى الانتقام من القرى والمدن على مختلف مساحة لبنان من جنوبه الى بقاعه مرورا بالضاحية والجبل مستهدفها المنازل التي تؤوي الابرياء من نساء واطفال وشيوخ كما حصل في حارة صيدا والصرفند واخر فصوله اليوم استهداف مدينة الشمس بعلبك والقرى المجاورة من دون أن يقيم وزنا لأي شيء.
ووسط جنون العدو في الدمار والقتل يستبسل مجاهدو المقاومة في الميادين وساحات الجهاد من محور بوابة فاطمة – الخيام وصولا الى مدينة حيفا المحتلة.
وفي حصيلة الخسائر الإسرائيلية أكثر من 80 قتيلا بين ضابط وجندي ومئات المصابين جسديا وعقليا ارقام اعترف بها العدو الاسرائيلي نتيجة المواجهات المستمرة في جنوب لبنان على مختلف الجبهات وداخل المستوطنات المحتلة نتيجة تؤكد ان الميدان فاعل مهما تكتم جيش العدو عن خسائره.
خسائر العدو في الميدان دفع بالموفدين الاميركيين للتحرك باتجاه تل ابيب لبحث سبل وقف اطلاق النار في لبنان وسط مطالبة الجيش الاسرائيلي رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو بوقف الحرب لان الوقت مناسب لانهاء القتال.
في المقابل فإن لبنان قال ما عنده وهو ايجابي ويبقى أن على إسرائيل أن تقدم جوابا إيجابيا ومن يقتضي أن يقدم هو إسرائيل وليس لبنان الذي كرر مرارا انه مع تطبيق كامل للقرار 1701 ببنوده كلها كما وردت عام 2006 مع وقف شامل وكامل للنار لأنه من دون وقف النار لا حل سياسيا.
في الداخل اللبناني لقاء جمع بين الرئيسين بري وميقاتي بعيد عودة الاخير من زيارته الخارجية وبحث في التطورات والمستجدات السياسية والميدانية على ضوء تصاعد العدوان الاسرائيلي على لبنان وبطبيعة الحال ملف النازحين.
وفي اول اطلالة له بعد انتخابه امينا عاما للحزب اطل الشيخ نعيم قاسم ليؤكد تمسك القيادة الجديدة بنهج الشهيد السيد حسن نصر الله السياسي والاستمرار في تطبيق خطة المقاومة التي وضعها السيد نصر الله قبل الاستشهاد لافتا إلى أن إمكانات المقاومة تتلائم مع حرب الميدان الطويلة.