جمود داخلي يتحكم بالمفاصل السياسية، ما خلا الاختراق الذي سجله الرئيس نبيه بري، بإعلانه اتفاق الإطار للمفاوضات التقنية الهادفة إلى الترسيم، وتثبيت حدود وحقوق لبنان في البر والبحر.
وبينما يحضر لبنان نفسه لخوض معركة المفاوضات غير المباشرة، برعاية الأمم المتحدة ووساطة الولايات المتحدة، استمرت خارطة الطريق التي قدمها الرئيس بري محور تقدير وتنويه، ولا سيما من حيث حرصه على حفظ حقوق لبنان في كل كوب ماء وحبة تراب، وعدم استسلامه للشروط والضغوط في مسيرة عشر سنوات من التفاوض قبل أن يسلم مفاتيح الأمانة.
الرئيس بري أكد اليوم أن اتفاق الإطار هو اتفاق لرسم الحدود لا أكثر ولا أقل، وكفى بيعا للمياه في حارة السقايين. وشدد على أن هذا الاتفاق خطوة ضرورية، لكنها ليست كافية ويجب أن تواكب بتشكيل حكومة بأسرع وقت.
وجدد الرئيس بري التمسك بكل مندرجات المبادرة الفرنسية، معتبرا أن التحدي الأساس الآن هو الوصول إلى اتفاق على اسم لرئيس الحكومة، وباقي الأمور والخطوات من السهل التوافق عليها تحت سقف هذه المبادرة.
على أي حال، ما تزال مفاتيح التأليف الحكومي مفقودة، بحيث يبدو هذا الملف في حجر سياسي.
وإلى حجر صحي تتجه معركة مواجهة كورونا، إذ ثمة قرار بعزل مئة وإحدى عشرة قرية وبلدة في المحافظات كلها، لمدة اسبوع اعتبارا من صباح غد.
أما في الشق الخارجي لكورونا، فقد استقطبت الأضواء إصابة الرئيس دونالد ترامب بالفيروس، على مرمى شهر من موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. وقد رصدت معلومات متضاربة حول وضعه الصحي، بعد نقله إلى مستشفى طبي عسكري.